للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قبيلة العداسين المعازة]

للعداسين رئاسة أو شيخة قديمة في المعازة في شمال الحجاز ومصص لذا أبرز لهم هذه اللمحة التاريخية.

وقبيلة العداسين من أقدم قبائل المعازة ولهم عراقة ووطنهم الصَوْرة ووادي تريم والمويلح في شمالي الحجاز، والمويلح كانت قديمًا بئر لعرب المعازة البادية يردون عليها (١)، وهاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الديار المصرية في أواخر عصر المماليك، وكان مقر قبيلة العداسين بمنطقة المويلح وأميرهم صقر العديساني الملقب بالحجازي لأنه هاجر من الحجاز إلى أرض الكنانة، وقد نزح معه الكثير من عربان المعازة، وحينما وفد إلى سلطان مصر المملوكي أكرمه تقديرًا لمكانة قبيلته ذات الشهرة والقوة في بر الحجاز وجعل له مكانة وتقدير كبيرين، وصار أيضًا من العداسين في عهد محمد علي باشا شيخ شمل عموم عربان المعازة في وجه قبلي بالديار المصرية.

أما الجزء المتبقي من قبيلة العداسين فمساكنهم في شمال غرب الحجاز بالوقت الحاضر بمحافظة ضباء في منطقة تبوك.

[لمحة عن شيوخ العداسين في المملكة]

الشيخ عبد الله بن حمد آل حمد العديساني المعازة -رحمه الله، وهو شيخ قبيلة العداسين المعازة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- حيث إنه من رجالات الملك عبد العزيز المخلصين، وكان ذو عقل راجح ومشهود له بالشجاعة والكرم ومعالجة الأمور الصعبة وحياته امتدت من الفترة ١٣١١ هـ- ١٣٨٢ هـ، واختلف في رواية ولادته، فقيل في عام ١٣١٠ هـ والأرجح أنه ولد في عام ١٣١١ هـ،


(١) كان المعازة هم الذين يرددون في الماضي عندما يردون بئر المويلح القول: (بير المويلح نزح يا عمر هات القدح).
انظر بحث عن العداسين نشر في مجلة العرب السعودية لمؤسسها الباحث السعودي الشهير الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- العدد ٣، ج ٤، س ٣٠، رمضان/ شوال ١٤١٥ هـ، الموافق آذار مارس وأبريل نيسان ١٩٩٥ م، ص ٢٤٢، صادرة عن دار اليمامة، الرياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>