للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - أعوج]

فرس عدي بن أيوب بن شبيب العلمي (١).

[٣ - الجموح]

لمسلم بن عمرو الباهلي، قال فيه القائل (٢):

نَحْنُ سَبَقْنَا حَلْبَةَ العِرَاقِ … عَلَى الجَمُوحِ وعَلَى العَنَاقِ

[٤ - الحرون]

قال ابن الكلبي (٣): فرس عَمْرو بن مسلم الباهلي، اشتراه من رجل من بني هلال، من نتاجهم، وهو الحَرُون بن الخُرزِ بن الوَثِيمي بن أعْوَج، وكَان الوَثِيْمي والخُزَرُ جميعًا لبني هلال، وكانوا يزعمون أنهما كانا أجود من أعوج جميعًا.

وكان مسلم تزايد هو والمهلَّب بن أبي صُفْرَة على الحرون حتى بلغا به ألف دينار، وكان مسلم أبصر الناس بفرس وصنعة له، إنما كان يلقب السائس من بصره بالخيل لها، فلما بلغ صقلاه وهما خاصرتاه، وكان صاحبه يبرأ من حِرَانه، فضن عنه المهلب، وقال: فرس حرون مخطف بألف دينار؟ قيل له: إنه ابن أعوج، قال: لو كان أعوج نفسه على هذه الحال ما ساوى هذا الثمن. فاشتراه مسلم ثم أمر به فعطش عطشًا شديدًا، وأمر بالماء فبرد، حتى إذا جهده العطش قرب إليه الماء البارد العذب، فشرب الفرس حتى حبب وامتلأ. ثم أمر رجلا فركبه ثم ركضه حتى ملأ ربوًا فرجعت خاصرته، ثم أمر به فصنع فسبق الناس دهرًا لا يتعلق به فرس، ثم افتحله فلم ينجل إلا سابقًا، وليس في الأرض جوادٌ من لدن زمن يزيد بن معاوية بنسب إلا إلى الحرون.

وكان مسلم قد رأى فيما يرى النائم أنه يخرج من إحليله طائر يطير، فأرسل إلى محمد بن سيرين فاستعبره، فقال: إن صدقت رؤياك لتنتجن خيلا جيادًا لا يتعلق بها. فنتج البطين والبطان بن البطين، لم ير مثلهما قط، والقتادي،


(١) "أسماء خيل العرب" لابن الأعرابي: ٦٧.
(٢) المصدر السابق: ٦٦ و"التكملة" ٢/ ٢٧.
(٣) "نسب الخيل" ط المجمع العلمي العراقي: ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>