للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالت: بلى واللَّه إني لأعرفك.

قال: فمن أنا؟

قالت: ابن فلان، وابن فلانة، وجعلت تمدح أباه وأمه.

فقال: قد عرفت أنك لا تعرفيني.

قالت: فمن أنت؟

قال: أنا يونس بن متى (١).

والروايات كثيرة عن كُثَيِّر ومنها عن. . . عن طلحة بن عبد اللَّه قال: ما رأيت قط أحمق من كُثَيِّر، دخلت عليه يومًا في نفر من قريش، وكنا كثيرًا ما نتهزأ به، وكان يتشيع، فقلت له: كيف تجدك يا أبا صخر؟ وهو مريض.

فقال: أجدني ذاهبًا.

فقلت له: كلا!

فقال: هل سمعتم الناس يقولون شيئًا؟

فقلت: نعم! يتحدثون أنك الدَّجال.

قال: أنا لئن قلت ذاك إني لأجد في عيني ضعفًا منذ أيام (٢).

[أخباره مع الأمويين]

المقابلة الأولى بين عبد الملك وكُثَيِّر.

دخل كُثَيِّر على عبد الملك بن مروان، فقال عبد الملك:

أأنت كُثَيِّر عزَّة؟ قال: نعم.

قال: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.

فقال: يا أمير المؤمنين، كل عند محله رحب الفناء، شامخ البناء عالي السناء، ثم أنشأ يقول:


(١) الأغاني ٩/ ١٩.
(٢) الأغاني ٩/ ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>