ينتمي أفراد قبيلة سمالوس إلى جدهم الأكبر الولي الصالح نصر المُلَّقَب بجبار الكسر، ويوجد مقامه شرقي مدينة طرابلس وقد عقب ستة أولاد منهم عشائر: القاضي، وسلطان وأمهم من أولاد سليمان، وسليم، ومحيريز، وسيدي عزيز، وأبو حريرة، وعبد الله، وكان أخلاف القاضي هم القواضي وأخلاف سلطان هم السلاطنة، ولا علاقة لهم بالسلاطنة من البراغيث من السعادي من سُلَيْم، وأخلاف محيريز المحاريز، ولم يعقب كلّ من سيدي عزيز وأبو حريرة، أما عبد الله فقد تزوج من امرأة من ولاد بوسيف وخلف منها تسعة أولاد منهم تسعة عشائر كالتالي:
حمودة منه الحمودات، عبد الرازق ومنه بوزويل، بوكعيبيرة ومنه الحبوس، وعزيز ومنه العزازة، وعيسى ومنه الخشومات والمعرين والمنافسة.
عوينان ومنه الزواوات، وبوشوادة ومنه الشوايات، وبو نجيلة ومنه الرميلات، والضاوي ومنه الضوايات، واستوطنت هذه القبيلة جنوب الجبل الأخضر ثم رحل معظم أفرادها إلى جهة الشرق ولا يزال بعضهم يقيم في المكان الذي يسمى باسم سمالوس.
(٢٣) الزويَّة:
بطن من الحساونة المقيمين حاليًا بوادي الآجال في فزان، ويعود أصلهم إلى حسن اللبيب وهو فخذ من بني سُلَيْم، وقد تميزت هذه القبيلة بهذه التسمية لبلدة اسمها (زوية) في فزان بالجنوب الليبي، وهذه البلدة كانت هذه القبيلة تقيم بها.
وقد انتقلت زويَّة إلى واحات الكفرة وكانم وواداي وجخرة ثم إلى برقة البيضاء، ثم تحولوا إلى الوادي الفارغ بعد نزاع مع السلطات العثمانية سنة ١٣٠٧ هـ.
ويقيم الكثيرون منهم في إجدابيا وبنغازي، ويشتهر أكثرهم بممارسة تجارة القوافل التي تذرع الصحراء بين ليبيا ومصر والسودان.
وتنقسم زويَّة إلى أربعة بطون هي: سديدي، ومفتاح، وجلولات، وشواعر.
(١) قلت ذكر في تاريخ الفيوم للنابلسي أن سمالوس بطن من بني عجلان. وهناك رأي نسبهم للأشراف، ورأي آخر ينسبهم لبني سُلَيْم.