للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سَلُول:

بطن من هَوَازِن، لَمْ تحضر هذه القبيلة إلى مصر، ولكن عاش بها منهم أفراد ذوو أثر في الحياة المصرية. هؤلاء هم في الواقع أسرة عبيد الله بن الحبحاب مولى سلول، صاحب خراج مصر (١٠٢ - ١١٦ هـ) (١). وكان لابن الحبحاب نفوذ ضخم في شئون مصر اقتصاديًا وسياسيًا. وحسبه أنه هو الذي حصل من هشام على الإذن بهجرة قيس الكبرى سنة ١٠٩ هـ إلى مصر، تلك الهجرة التي كان لها أعمق الأثر في مجرى الأمور بمصر من بعد. وهناك ابنه القاسم الذي ولي خراج مصر كذلك (١١٦ - ١٢٤ هـ) والظاهر أنه كون ثروة طائلة مكنته من أن يبني قرية في الجيزة (٢).

ويبدو أن المصريين والوا هذه الأسرة عند إقامتها بمصر، فهناك سعيد بن سابق الرشيدي المحدث مولى عبيد الله بن الحبحاب (٣).

ولا شك في قدوم أفراد مختلفين من بني سلول إلى مصر منذ ذلك الحين فعلي شواهد القبور اسم اثنين منها توفيا بمصر في القرن الثالث (٤).

[بنو عامر بن صعصعة]

من مجموعة هَوَازِن الكبرى، أسلمت عام الوفود. وظلوا محتفظين بالهدوء في الثورة العامة على أبي بكر. وفي معركة مرج راهط (٦٥ هـ) قاتلوا مع ابن الزبير هم وقبائل قيسية أخرى (٥).

كان أول قدومهم إلى مصر سنة ١٠٩ هـ في الهجرة المعروفة (٦). وواضح من أخبارهم أنه قد قدم منهم إلى مصر قبيلتان كبيرتان هما:


(١) الولاة ص ٧٤ - ٧٧ والقضاة ص ٣٤١ - ٣٤٢ والخطط ج ١ ص ٢٠٨.
(٢) الخطط ج ١ ص ٢٠٨.
(٣) معجم البلدان ج ٤ ص ٢٥٢.
(٤) Rep. Chro - . I، p. ٢٢٨ & Il، p. ٧١)
(٥) Ency. Isl. I، pp. ٣٢٩ - ٣٣٩)
(٦) الولاة ص ٧٦ - ٧٧ والبيان ص ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>