للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتاريخ مصر خال تمامًا من شخصياتها.

[بنو شيبان]

نقابل منهم بمصر سنة (١٢٧ - ١٢٨ هـ) عمرو بن يزيد الذي كان من رؤساء فتنة خلع مروان بن محمد ووجوهها (١). ولكننا لا نستطيع أن نجزم بمصريته ولا بوجود غيره من بني شيبان في مصر حينذاك. ولكن في ٢٠٧ هـ قدم إلى مصر والٍ جديد، هو خالد بن يزيد الشيباني، على رأس جيش من ربيعة وأفناء النّاس ليأخذها من يد عبيد الله بن السرى. وفشل خالد في مهمته التي كلفه بها المأمون بل إنه أسر واستأمن معظم جيشه وخرج من مصر إلى مكة (٢). ولكن يبدو أن جيشه استطاب المقام بمصر. بل لعل قبيلته بل أسرته الخاصة لَمْ توافقه على ترك مصر. ذلك بأننا لا نلبث حتى نجد أحد بني شيبان (عسامة بن الوزير) يقود مراكب عبد الله بن السرى الثائر ضد ابن طاهر (٢١٠ - ٢١١ هـ) (٣). وفي ثورة أسفل الأرض (٢١٦ - ٢١٧ هـ) ذهب عبيد الله بن يزيد - أخو خالد سالف الذكر - إلى الإسكندرلة لإخضاعها من قبل الأفشين (٤). أما ابنه محمد فكان أميرًا للإسكندرية ذاتها سنة ٢٥٢ هـ (٥).

لعل لنا الحق بعد هذا في أن نعد بني شيبان من بطون ربيعة التي أقامت بمصر إقامة فعلية. ومن الطريف أنه ظهر منهم عدد من القواد حالفتهم الهزيمة جميعًا.

[بنو حنيفة]

من أهل اليمامة. وكانوا يمثلون أغلبية سكان وادي العلاقي - وأغلبية ربيعة بالتالي - فقد انتقلوا إليه بالعيلات والذرية. وأقاموا هناك بأحد المراكز المهمة لاستخراج التبر (٦).


(١) الولاة ص ٩٠.
(٢) المصدر نفسه ص ١٧٤ - ١٧٦.
(٣) المصدر نفسه ص ١٨٠
(٤) المصدر نفسه ص ١٩١.
(٥) المصدر نفسه ص ٢٠٥.
(٦) كتاب البلدان ص ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>