للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معركة ألم أثله (١) (*)

كان آل جابر (٢) على آبار أم أثله، وكان سعود الكبير على خلاف مع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، وذات مرة قال عبد العزيز: "هنا قبيلتين إن صفوا لسعود فالحكم مخطور، وإن غزى بإحداها على الأخرى فحظي وأنا أخو نوره" وهو يقصد قبيلتي العجمان وآل مرة.

وقد عزم سعود على أن يتمركز في يبرين لكي يكونون (يام وأهل المشرق) تحت إمرته، وبعد ذلك أعد العدة لغزوهم، وكانوا (آل جابر) فقط ثمانية بيوت ومعهم رجل من آل دمنان وقد أبلى بلاءً حسنًا في ذلك اليوم، ومن ضمن فرسان آل جابر كل من:

حمد بن نوطان بن أحقي حمد بن علي الجهيم، وأبو رقبة وابنه (٣).

ودارت رحى المعركة بين الطرفين وعقرت فرس (سلمان) شقيق سعود الكبير، وكتب اللَّه النصر لآل جابر، وكان (بورقبة) شابًا في مقتبل العمر، فلما سمع الصايح قام واغتسل وأخذ ينشد:

تلهموا يا غمار … هو به حد ما توفّى

طالت عليه الحياة؟! … الموت ما هو بعور

العور اللي قفّى … والمدح للي شراه. . .

وقد سمي من ذلك اليوم بـ (سايم روحه)، وقتل في المعركة. أما حمد بن علي آل جهيم فقد سمي من ذلك اليوم براعي (العضدية) وهي إحدى خيل سعود، وكان الدمناني لم يبق معه إلا طلقة واحدة، فلم يرد أن يخسرها فقال أحد جنود سعود: تراه أخلى!! ما عاد معه ذخيرة" فقال له الدمناني: "إن كنت صادقا إني ما معي ذخيرة فارفع رأسك!! " أوكان الاثنان كل منهما في (محجى)، فرفع


(*) رواها علي بن جابر بن تفيان المري.
(١) هي آبار ماء لآل مرة في غربي الجافورة وشرقًا للجنوب من يبرين وهي الآن منطقة قائمة، وهي ملك للأمير زيد بن راشد بن نديلة.
(٢) إحدى فخائذ - مرة وهم قوم أولو قوة وبأس شديدين.
(٣) حمد بن نوطان: هو عقيد من آل جابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>