للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذَا أَرَى شَخْصًا أَمَامي خِلْتُهُ … رَجُلًا فَحُلْتُ كَميلَة الخُذْرُوفِ (١)

عُمير (*) بن الصماء الخزاعي

وعمير هو من الذين نسب إلى أمه والصماء أمه، وهو عمير بن عياض أحد بني مشنوء بن عبد حَبْتَر بن عدي بن سلول، وهو القائل في حرب كانت بينهم وبين كنانة في الجاهلية:

ألا تُعَاجلْني المنيَّة أَستقَدْ … مقادَ جيادي من عُميرٍ وَمَعْبَدِ

ولو أدْرَكَتْ خيلي عُميرًا ومعبدًا … ونُعمان ما آبوا بنافِلةٍ بَعْدي

لكانوا بأطرافِ القنا أو تنازعوا … إلى الحيِّ أعناقَ المطيِّ المَعضَّدِ (٢)

وقال أيضًا:

فلما أن تفرَّق آلُ ليلى … جَرَت بيني وبينهم الظباءُ

جَرتْ سُنُحًا فَقلتُ لها أَجِبري … نوًى مَشمُولةً فمتَى اللقاءُ (٣)

[عوف بن محلم (**) الخزاعي "أبو المنهال"]

قال عنه ياقوت في معجمه: أحد العلماء الأدباء، والرواة الفهماء، والندامى الظرفاء والشعراء الفصحاء، كان صاحب أخبار ونوادر، وله معرفة بأيام الناس،


(١) يقول: عدوت عدوًا شديدًا على أحد جانبي كالخذروف، وهي الخوَّارة التي يلعب بها الصبيان. وخذرف الحيوان أسرع. والحذروف: عود صغير مشقوق في وسطهن يشد بخيط ويدور، فيسمع له خفيف، ويشبه به كل سريع في جريه، والجمع خذاريف.
ويروى: أن صدر البيت "وإذا أرى شرفًا أمامي خلته. . . " كما وردت القصيدة في كل من اسمه عمرو من الشعراء (ص ٨٠). انظر الحاشية.
(*) معجم الشعراء/ ٧١ وورد في نوادر المخطوطات في كتاب من نسب إلى أمه من الشعر/ ٨٧ بأن اسمه عمرو بن الصماء الخزاعي.
(٢) ورد هذا البيت في نوادر المخطوطات على هذا الشكل: (لكانوا لأطراف القنا أو لنازعوا). ومعنى (استقد) في صدر البيت الأول: واستقدت الحاكم. أي سألته أن يقيد القاتل بالقتيل. والقود: قتل النفس بالنفس أي القصاص (لسان).
(٣) معجم الشعراء/ ٧١. ومشمولة: مكروهة كما تكره الشمال في الشتاء لبردها.
(**) طبقات الشعراء ١٨٥، ٣٩٣، معجم الأدباء ١٥٣٤، ٢١٣٧، ٢١٤٠ تاريخ بغداد ٩/ ٣٥٣، ٤٨٣/ أمالي القالي ١/ ٥٠. =

<<  <  ج: ص:  >  >>