منذ أن وطئت أقدام الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر والثورات تتوالى؛ وفي طليعة الثائرين أولاد نائل، ففي سنة ١٨٣٦ سار أولاد نائل تحت لواء الأمير عبد القادر وسلطته حيث أرسل لبعض شيوخ العشائر فرقًا ونصب على رأس كل قبيلة شيخًا وقد وضع هؤلاء المشايخ تحت إمرة القائد العربي الشيخ عبد السلام بن القندوز ابن الأحرض زعيم أعيان أولاد نائل. وفي هذا الوقت لم يكن الاستعمار الفرنسي يولي اهتمامًا لهذه القبائل لأنها في نظره حيادية تهتم بالتعليم القرآني واتباع الطرق الصوفية والزوايا.
وفي سنة ١٨٣٨ أصبح الشيخ الشريف بن لحرش -ابن أخ الشيخ عبد السلام- خليفة للحاج عيسي الذي استشهد بالأغواط خلال الحصار المشهور لعين ماض والذي شارك فيه أولاد نائل به ١٧٥ فارسًا و ٤٠٠ من المشاة، وكان قبائل أولاد نائل خصوصًا بجنوب الجلفة دورًا مهمًا في تمويل جيش الأمير، فكانت القوافل تتحمل بالتمور الآتية من منطقة تقرت وبسكرة وتحول من الجلفة إلى جيش الأمير في عين ماض. ومن خلال هذه الأعمال دخلت منطقة أولاد نائل في خضم الأحداث والمواجهة الدامية بينها وبين الاستعمار. وبعد أن تم التحاق جل قبائل أولاد نائل بجيش الأمير بدأوا في تأسيس جيش مصغر يتكون من الفرسان وعدد كبير من المشاة على أن يتكون فيلقًا تابعًا لجيش الأمير بالمنطقة وأصبحت دولة الأمير تبسط نفوذها في تلك المناطق.
ومن المعارك التي خاضها أولاد نائل تحت لواء الأمير معركة العين الكحلة ناحية جبل بوكحيل المطل في الجهة الشمالية الشرقية على مدينة مسعد وذلك بتاريخ ٨ مايو ١٨٤٥ ضد الجنرال المشهور بوسيف وانتصر فيها أهالي المنطقة وقتل عدد كبير من العدو وأسر فيها أحد الفرنسيين الذي بقي يعيش بين الأهالي حتى مطلع القرن العشرين، وكان في آخر حياته على اتصالات دائمة بالإدارة الفرنسية.