ذكر عبد الله النوّاق عن ديار الشرارات في المملكة العربية السعودية قائلًا:
كانت قبيلة الشرارات وحتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري تمتد مراعيها من تيماء فالجوف مرورًا بوادي السرحان وحتى معان بجنوب الأردن. . .
فقبل ما يقرب من مائة وخمسين عامًا كتب الرحالة الفنلندي (١) جورج أوغست فالين كتب مشاهداته التي رآها بأم عيه عندما اجتاز شمال غرب الجزيرة مارا بمعان والجوف، أكتفي منها بالنصوص التالية ص ٢٠:
ومعان الحالية من أكبر البلدان في طريق الحاج السوري فيها مئتا عائلة تقريبًا تنحدر من سبع بطون أو أفناد مختلفة، وقد اختلطت بالمهاجرين النازحين إليها من القرى السورية الأخرى، وهم أقوياء البنية، سوريّو الملامح، يستطيعون تعبئة قوة محاربة من مئتين وخمسين مقاتلا، وقيل لي ثلاثمائة، وهذه القوة المحاربة تبعث في نفوس أهل معان ثقة تجعلهم يخفضون الخوّة التي يفرضها عليها شيوخ القبائل المجاورة من الشرارات والحويطات وعنزة وقد يرفضون تأديتها.
ونص آخر ص ٢٧: إن القبائل الرئيسية في جوار معان التي يعمل الأهلون على حفظ صلات الصداقة بها وهي:
أولًا الشرارات المعتبرة السيدة الأصلية لمعان والجوف ويعيش أكثرها في هذا الجزء من الصحراء في وادي السرحان.
وثانيًا الرّولة والنايف بطنا عنزة ثم بنو صخر قرب الشوبك والكرك ثم الحويطات وقبائل أخرى تعيش في المنحدرات الشرقية من سلسلة الشراة، ويملك بعض الأهلين بساتين. وكرومًا في وادي موسى ويحميهم البدو العائشون في ذلك المكان شركاء الفلاحين. (انتهى النص)