[ما ذكره فؤاد حمزة في كتاب (في بلاد عسير) عن نجران]
[١ - موقع نجران]
نجران أحد الأدوية الستة التي تصفى مياه الإمطار المتحدرة من السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الممتدة من جنوب بلاد العرب إلى شمالها بعد دخولها في البلاد المشمولة بحكم ابن سعود والتي يسميها العرب جبال "السراة" أو الحجاز" (١). ومع أن نجران ليس أهم الأودية الستة المشار إليها من حيث طوله والروافد التي تصب مياهها فيه والقرى والمزارع القائمة على جوانبه، فإن له شأنا خاصا من جهات كثيرة أخرى أهمها علاقته بتاريخ النصرانية واليهودية ووجود آثار كنيسة ومبان قديمة يقول بعضهم إنها بقايا المدينة الوارد ذكرها في القرآن باسم (الأخدود) ولما كنت قد ذكرت الأودية الست فإنني أرى من المناسب أن أذكر أسماءها والبلاد التي تنيع منها والتي تنتهي إليها مبتدئا من الجنوب إلى الشمال على وجه الترتيب.
[٢ - الأودية الشرقية]
أولًا: وادي نجران، وهو منفصل عن الأودية التي في بلاد اليمن بجبال مرتفعة تشكل سطحين مائلين لخط تقسيم المياه، سطح جنوبي تتصفى مياهه إلى وادي الفرع وأصدح اللذين ينتهيان في بلاد الجوف في اليمن، وسطح شمالي تتصفى مياهه إلى
(١) بعضهم يسمى السلسلة ساق الغراب، وهم بالأحرى يُسمُّون السلسلة الغربية ساق الغراب والسلسلة الشرقية لها أسماء أخرى.