للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشهدت خشين الفتح، وانضمت إلى لخم في الديوان، وظلت كذلك حتى استخرجت سنة ١٠٢ هـ (١). ويبدو أنها كانت على صلة خاصة بلخم، فمثلما انضمت إليها في الديوان انضمت إلى طائفة منها ومن جذام فنزلوا أكناف صان وأبليل وطرابية وأقاموا هناك حيث ضاعت آثارهم (٢).

ولم يبق لنا منهم بمصر سوى ابن أبي زمزمة الشاعر الذي أعجب بالسرعة التي تم بها حفر خندق ابن جحدم في حربه مع مروان سنة ٦٥ هـ (٣). والأرجح أنه هو نفسه زرعة بن سعد الله بن أبي زمزمة الذي هجا أمير مصر عبد الله بن عبد الملك سنة ٨٨ هـ (٤).

ثم ننتقل إلى القسم الأخير من قضاعة.

[٣ - أسلم]

كان من أسلم بمصر القبائل الآتية:

[عذرة]

وهم المعروفون بشدة العشق، قوم جميل صاحب بثينة (٥). وليس لدينا ما يدل على قدومهم إلى مصر بصورة قبلية في أثناء الفتح أو بعده. وربما كان أبو بكر بن القاسم بن قيس - ممن لحق بابن الزبير من أهل مصر سنة ٦٤ هـ دليلا على إقامة بعضهم بمصر في أثناء القرن الأول (٦). ولكن الأمر الذي لا شك فيه هو أنهم جعلوا يفدون إلى مصر بصورة فردية أو جماعية منذ القرن الأول نفسه. فقد قدم جميل بثينة على عبد العزيز بن مروان فأكرمه، وظل بها حتى مات سنة ١٢٠ هـ (٧). وكان آل حوي بن معاذ أهم من أقام بمصر من بني عذرة على


(١) الولاة ص ٧١.
(٢) فتوح مصر ص ١٤٢ - ١٤٣.
(٣) الولاة ص ٤٢.
(٤) المصدر نفسه ص ٥٩.
(٥) العقد ج ٤ ص ٢٣٨ نهاية الأرب ص ٢٩٢، ٢٩٣.
(٦) الولاة ص ٤١.
(٧) حسن المحاضرة ج ١ ص ٣٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>