للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ب) ما ذكره فوزان بن حمد محمد الماضي عنه بني تميم (١):

[نبذة عن قبيلة تميم ودور الفتوحات الإسلامية في استقرار أكثرهم خارج الجزيرة العربية]

تحتل قبيلة تميم مركزا مهما في التاريخ العربي (٢)، فهي قبيلة عربية، مضرية، عدنانية، كانت من أوفر القبائل عددا، وأوسعها بلدا، وأكثرها عظيما، وأمنعها حريما، وقد افترقت قبائل وبطونا كثيرة عرفت بالعز المنيع، والنسب الرفيع، والفصاحة، والشعر.

وهم أشد الأمة على المسيح الدجال، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: لا أزال أحب بني تميم من ثلاث سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول: أهم أشد أمتي على الدجال"، قال وجاءت صدقاتهم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هذه صدقات قومنا"، قال وكانت سبية منهم عند عائشة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل" متفق عليه.

ويقول معاوية: مضر كاهل العرب، وتميم كاهل مضر، مؤيدا بذلك رأى صعصعة بن ناجية في أن تميما هامة مضر وكاهلها (٣) وتميم لها الشرف العود والعز والأقعس، والعدد الهيضل، وهي في الجاهلية القدام والذروة والسنام (٤)، وهي من أكبر قواعد العرب (٥).

وكانوا حكام الحج وقضاة سوق عكاظ، وأرباب الحكم فيه، وكانت السدانة لهم قبل أن يتسلمها قُصي (الجد الخامس للرسول - صلى الله عليه وسلم -) بسنين عدة (٦).


(١) عن كتاب: بنو تميم عبر التاريخ طبعة ١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م والأستاذ/ فوزان باحث سعودي ينتمي إلى بني تميم، وقد سمح لنا مشكورا بالنقل عن كتابه في المجلد الثامن من الموسوعة.
(٢) شعر بني تميم في العصر الجاهلي، د: المعيني ص ١١، بنو تميم في الأدب والتاريخ للدكتور المزروعي ص ٩.
(٣) الإصابة ٣: ٢٩٤.
(٤) البيان والتيين للجاحظ ١: ١١٩.
(٥) جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص ٢٠٧.
(٦) جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص ٢٠٧، بحث الدكتور/ عبد الرحمن الفريح، مجلة الدرعية العدد العاشر ص ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>