[نبذة عما قاله بعض الرواة عن الأمراء المساعيد بفلسطين]
ذكرت أرحام الضامن من الأمراء المساعيد بعض المعلومات حول قبيلتها فقالت: أما المنطقة المحازية للنهر المسماة (حوض النهر) فتدعى الزور، وقد كانت حتى أوائل الستينيات مراعٍ لعشيرة الأمراء من المساعيد والعشائر الأخرى في المنطقة المنضمة لها وهي عشائر الحناحنة والنصيرات والصعايدة وغيرها، وكانت هذه العشائر تدفع أجرًا عينيا للأمراء المساعيد مقابل الرعي وهذا الأجر العيني كان يُسمَّى الرتاعة أو شاة المرعي، وأضافت أرحام في ذكر عشائر غور المساعيد أو عشيرة الأمراء المساعيد وقالت: إن شيوخ هذه العشيرة بالذات هم ملاكو الأراضي في الغور، أما عن العشائر الأخرى المنضمة للمساعيد فهي لا تملك الأراضي وتعتمد على تربية المواشي في المنطقة وهي عشائر الحناحنة والصعايدة والنصيرات، وذكرت أيضًا أن هناك قادمين أو ما يسمون بالوافدين في فصل الشتاء ومعظمهم من القرى المجاورة بمنطقة نابلس وهم يزرعون عند قبيلة المساعيد (الأمراء)، وأشهر القرى التي يأتي منها هؤلاء هي عقرباء وبيت فوريك وبيت دجن وبيتا، ويقوم الوافدون بزراعة الأراضي الشاسعة للأمراء ويتقاضون نصف الإنتاج والنصف الآخر لأصحاب الأراضي من الأمراء، وأهم الزراعات هي الحبوب والخضروات، ويعود هؤلاء الوافدون إلى قراهم في نهاية الموسم الزراعي.
[وقفة مع التاريخ لبيان الحقيقة عن المساعيد]
(أ) زعم غير واحد أن نخوة المساعيد وكنيتهم هي بني عُقبة، فقال سعيد أبو محمد في مقالة التكني عند العرب: المساعيد في غور الفارعة يقال لهم بنو عُقبة. وقال علي نصوح طاهر في حديثه عنهم قال: ونخوتهم يا آل عُقبة. قلت: الصحيح أن نخوة يا آل عُقبة تخص فقط الفروع التي تتبع المساعيد الأمراء وكما ألمحنا أن أصل بعضهم يعود للعمرو من بني عُقبة مثل الحناحنة والربيع وغيرهم، ولا علاقة البتة للمساعيد ببني عُقبة جُذام من ناحية الأصل والنسب. وذكر أوبنهايم الألماني أن نخوة الأمراء المساعيد من آل بركات هي (خيال الوادي)، ونخوة الأمراء المساعيد من آل الدريعي هي (راعي الراشيدة أحمدي)، كما ذكر أن نخوة السميرات هي (عبيد صبحا)، ونخوة الشطِّي هي (عبيد الأمارة)، وذكر