للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عيناش يا لدجرة (١) سبعنا السبيّه … تسعين ليل (٢) ما ترقّع جسدها

لعيون صافي الخد جثل الزويه … اللي دموعه مغرقات نهدها

ولا لعنا كل بكرٍ (٣) معينة … عزوة بني عمي إذا إش ضهدها

[نشق شق مارقته الرافيه]

قال الفارس الشاعر محمد بن حمد المجاحيد العذبة:

يا (. . .) ويش أنت منا تستفيد … (. . .) مثلك يستتم العافيه

من كان مثلك عانته سوداء لبيد … يظهر جموع من جموع صافيه

من صلب (يام) يلين بهم الحديد … نشق شقٍ ما رفته الرافيه

واللَّه. . . إن توزّى وراء كوت العبيد … تتبع قصيرك والمنازل هافيه

(. . .) في حربنا ما هو يزيد … نقطف غصونه عقب ما هي عافيه

(مريّةٍ) في نهار الهوش وثقين

كان الأمير فيصل بن عبد اللَّه آل نقادان أمير آل عذبة معه تسعة من الفرسان كلهم من آل عذبة عدا اثنين.

أحدهما هو ناجي (٤) بن حمدة من الغفران، والآخر رجل من العداوين وكان من ضمنهم: بخيت بن بخيت العليان، وجار اللَّه بن علي آل هويمل، وكانوا منكفين من الرياض وقاصدين أهلهم في الدبدبة، وكانوا في أواخر الربيع سراة ليلا، وبعد أن انفلق الصبح فإذا بهم بالقرب من مخيم للشيخ مبارك بن صباح، فلما رأى هجن الأمير وربعه ظن أنهم أكثر مما توقع فأمر عليهم بخمسين خيالا يأتوا بهم.

فأقبل عليهم جيش الشيخ مبارك ودعوهم بأمان اللَّه. فقال الأمير فيصل: "خيال الهدلاء أنا أخو صيته. . تكفون يا لربع أمان اللَّه معكم، سلاحكم في


(١) الدجرة: اسم ذلوله.
(٢) تسعين ليل: مدة غزوتهم.
(٣) بكر: الفتاة من الإبل، وعادة ما يذكرونها البدو في قصيدتهم.
(٤) قال المداد إن ابن حمدة اسمه مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>