للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما ذكره الدكتور عبد المجيد عابدين عن بني هلال (١)

ذكر عن بني هلال في مصر قائلا:

فأما بنو هلال فإنهم من هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

وكان بنو هلال أهل بلاد الصعيد كلها إلى عيذاب (أسوان)، وبإخميم منهم بنو قرَّة، وبساقية قلتة منهم بنو عمرو، وفي بني هلال عدة بطون منهم بنو رفاعة وبنو حجير وبنو عزيز، وبأصفون وإسنا بنو عقبة وبنو جميلة.

وذكر عن الحلف الهلالي قائلا:

قام هذا الحلف في فترة تزعزعت فيها القيم والأفكار إلى حد كبير، وكان لحركة القرامطة التي اتخذت مسرحها شرقي شبه جزيرة العرب، أثر في ذلك، إذ أدخلت على المجتمعات الإسلامية في ذلك الحين أفكارًا غريبة عنها، وقد انضم إلى القرامطة في شرقي الجزيرة العربية قبيلتا بني هلال وبني سُلَيْم، ولم يكن لانضمام هؤلاء البدو إلى حركة كهذه أثر يذكر في عقائدهم، اللهم إلا ما ظهروا به من رغبة في الشغب، وخضوع لإرادة غير موجهة، وكان منهم جماعة تنتشر في طريق الحج المؤدي إلى مكة لقطع الطريق والإغارة.

وحدث أن تغلب بنو الأصفر على البحرين في سنة ٣٧٨ هـ باسم العباسيين وطردوا منها بني سُلَيْم الذين كانوا أعوانا للقرامطة حيححذ، ورأى الفاطميون أن يستعينوا بهؤلاء الأعراب الأشداء، فشجعوهم على الهجرة، فيقول ابن خلدون: ولما تغلَّب شيعة ابن عبيد الله المهدي على مصر والشام، وكان القرامطة قد تغلبوا على أمصار الشام فانتزعها العزيز منهم وغلبهم عليها وردهم على أعقابهم إلى قرارهم بالبحرين، ونقل أشياعهم من العرب من بني هلال وبني سُلَيْم، فأنزلهم بالصعيد وفي العدوة الشرقية من نهر النيل فأقاموا هناك.


(١) تحقيق البيان والإعراب عما بأرض مصر في الأعراب للمقريزي مع دراسات في تاريخ العروبة في وادي النيل ط ١٩٨٩ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>