للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم: أبو قيلة، وهو وَجْز بن غالب، وفد إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. و (القَيلُ): ما كان دون الملك نفسه، كأنه بعد الملك.

و (وَجْز) من قولهم: كلامُ وجز وكلام وجيز، أي سريع. وأوجز الرَّجلُ في كلامه، إذا اختصره وأسرع فيه.

ومنهم: سُليمان بن كثير، كان من نقباء بني العباس، قتله أبو مسلم (١).

[الخلاف حول نسب خزاعة]

اختلف بعض النسابة أمثال ابن إسحاق ومصعب الزبيدي مع ابن الكلبي حول نسب خزاعة؟

فقال ابن الكلبي: هي قحطانية (٢).

وقال الاثنان: هي عدنانية (٣).

ومهما وقع من اختلافات بين علماء النسب حول ذلك فهذا لن يقدم ولن يؤخر؛ فخزاعة قبيلة عربية أصيلة لعبت دورًا هامًا في الجاهلية، ناف على ثلاثة قرون في حماية الكعبة وخدمتها، وتحالفت مع قريش، وكانت من الدعامات القوية والمساندة للرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ورسالته، ومن حلفه فنصرته ونصرها، واشتركت في الفتوحات الإسلامية، وكان لرجالها من الأهمية بمكان في عصور كثيرة؛ وبرز منهم القادة والشعراء الذين سجلهم التاريخ. ولنضع الخلافات أو الاختلافات جانبًا لكي لا يضيع القارئ في هذه المتاهات التي هو بغنى عنها أصلا وتكفي الإشارة لذلك.

وربما خضع بعض الرواة والمؤرخين إلى اعتبارات قبلية أو سياسية معينة في تثبيت أو تبديل الحقائق وفق رغباتهم، ومن خلال التناقضات الحاصلة لديهم يسهل على الباحث اكتشاف ذلك.

وفي خزاعة بطون كثيرة ونرى ذلك من سياق النسب عندها.


(١) الاشتقاق ٤٨٠.
(٢) الإنباه على قبائل الرواة، ص ٨٢.
(٣) الإنباه على قبائل الرواة، ص ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>