للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما رجع عُروة بن مسعود الثقفي إلى قريش بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خراش بن أمية الخزاعي إلى قريش على جمل له يقال له الثعلب ليبلغ عنه، فعقروا به جمل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأرادوا قتله فمنعته الأحابيش وخلوا سبيله حتى أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

ثم بعثت قريش سهيل بن عمرو أخا بني عامر بن لؤي إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليصالحه على أن يرجع عنهم عامه ذلك، وجرى بينهم الصلح، ودخلت خُزاعة في عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ودخلت بنو بكر في عهد قريش (١).

وفي السنة الثامنة للهجرة قبيل فتح مكة كان بديل على اتصال مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ونذكر ذلك في يوم فتح مكة.

بسر (*) الخزاعي

هو بُسر بن سفيان بن عمرو بن عُويمر بن صرمة بن عبد اللَّه بن قُمير بن حُبشيَّة بن سَلُول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لُحي الخزاعي الكعبي. كان شريفًا، كتب إليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعوه إلى الإسلام، فأسلم سنة ست من الهجرة، وبعثه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عينًا إلى قريش بمكة، وهو الذي لقي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما اعتمر عمرة الحديبية، وساق معه الهَدْيَ، فأخبره أن قريشًا خرجت بالعوذ المطافيل، قد لبسوا جلود النمور. أي أخبره خبر قريش وجموعهم. ولقد شهد الحُديبية (٢).

[تقي (**) الدين الخزاعي]

هو القاضي تقي الدين أبو بكر الخزاعي الحنبلي ومن أعيانهم، كان كثير الاشتغال بالعلم، كثير التلاوة حفظًا، وقراءة الحديث النبوي، وباشر في الحكم سنين كثيرة مع العفة والديانة.


(١) الكامل في التاريخ ٢/ ٢٠٤.
(*) الاستيعاب ١/ ٢٤٦ وأسد الغابة ١/ ٢١٦.
(٢) أسد الغابة ١/ ٢١٦ وقوله: العوذ المطافيل: بريد النساء والصبيان. والعوذ: في الأصل جمع عائذ: وهي الناقة إذا وضعت، وبعدما تضع أيامًا حتى يقوى ولدها، والمطافيل: جمع مطفل وهي الناقة التي معها ولدها.
(**) تاريخ البُصروي ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>