هذا اليوم كان لبني تميم على عرب اليمن برئاسة الأقرع بن حابس الحنظلي التميمي وقد انتصر فيه بنو تميم على أعدائهم.
[٣ - يوم الإبادة]
يوم الإبادة: ويسمى يوم الإفاقة، ويوم ملبحة ويوم أعشاش ويوم العظال، ويقول ابن الأثير: إنه كان آخر يوم وقعت فيه الحرب بين بني تميم وبكر في الجاهلية وقد انتصروا فيه وهو لبني يربوع من حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم على بكر بن وائل من ربيعة، والله أعلم.
[٤ - يوم بزاحة]
كان لبني ضبة ابن عم تميم على محرق الغساني الذي تولى الرئاسة عام ٣٨٠ م حتى عام ٤٣٠ م وأخيه فارس موؤود عند ضبة، وكان الغساسنة قد أغاروا علي بني ضبة ببزاخة في طوائف من إياد وتغلب وغيرها، فأدركتهم ضبة وأسروا زيد الفوارس عدوهم المسمى محرقا وأخاه فارسا موؤود كما مر بنا ثم قتلوهما بعد أن هرب المعتدون. وكما يقال على المعتدي تدور الدوائر في الحرب وغيره، ولله في ذلك حكمة وإرادة.
[٥ - يوم ثيئل]
ويسمى يوم النباج ومن أخبار بني تميم وتخطيطاتهم في الحرب في هذا اليوم بالذات أثهم لما خرجوا للقتال واستعدوا بالماء والطعام وملأوا رواياهم وأوعيتهم بما يلزم. وكان الأمر في هذا اليوم لقيس بن عاصم السعدي التميمي فلما اشتد القتال أمر قومه بإراقة الماء الذي معهم على الأرض تخفيفا لهم ولركابهم فكان في هذا النصر أستاذا لطارق بن زياد في سبب فتح بلاد الأندلس وخطب قيس في قومه قائلا: قاتلوا معشر القوم فالموت بين أيديكم والفلاة من ورائكم. فكان ذلك سببا في انتصاوهم على عدوهم، وقد افتخر بنو تميم بهذا النصر المؤزر في
(١) انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٩٨.