للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الثقة حدثني حتى كأني أسمعه من في رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم:

"إنما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها" وأنا أعلم أن فاطمة لو كانت حية لسرها ما فعلتُ بابنها.

قالوا: فما معنى غمزك بطنه وقولك ما قلت؟ قال: إنه ليس لأحدٍ من بني هاشم إلا وله شفاعة. هذا وروي عن عبد اللَّه بن الحسن -رضي اللَّه عنه- قال:

أتيت باب عمر بن عبد العزيز في حاجة فقال لي: إذا كانت لك حاجة فأرسل إلي أن أكتب فإني أستحي من اللَّه أن أراك على بابي.

ولا يستغرب هذا من فقيه الفقهاء في عصره وخامس الخلفاء الراشدين عمر ابن عبد العزيز -رضي اللَّه عنه- فهو الذي منع سب الإمام علي بن أبي طالب -كرم اللَّه وجهه- وفاطمة بنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من على المنابر، كذلك إعطاء بني هاشم (١). فلقد وزع عليهم سهم ذوي القربى وهو خمس الفيء فقسمهُ بينهم بالتساوي رجالًا ونساء صغارا وكبارا.

كذلك شجع هذا الخليفة العادل الفقهاء ورواة الحديث على إظهار الأحاديث الصحيحة التي في آل البيت ومنع المدسوسة على آل البيت التي وضعها سابقوه من بني أمية؛ لكرههم وحقدهم على بني هاشم.

زواجه (٢):

زوج -رضي اللَّه عنه- ثلاث زيجات أثمرت ذرية مباركة أنارت للأمة طريق الحق ووقفت أمام الباطل مرافعة باللسان والبنان حتى ذهب كثيرًا منهم في سبيل الحق إلى جنات النعيم.


(١) مصدر سابق.
(٢) راجع المصادر السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>