للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا يا لقومٍ للفؤادِ الْمُعَذَّبَ … وعَينٍ تمادتْ في البكا والتْنَخُّبِ

وقلبٍ كئيب لا يزال تُهِيضُهُ … لَمَيّةَ رَبعٌ ذو أمان وملعبِ

ليالي لا تُولِيكَ إلا تَحَبُّبًا … إلينا ألا أهْلًا بذاك التحببِ

أقمنا بذاك العيش ثم انتحى لنا … من الدهر صَرْف المِرَّة المتقلِّبِ

وكان الشاعر أبو مسلم قد طلق امرأته ومَتَّعها وحملها إلى أهلها، فلما استقلت ركابها قال:

ولَسْتُ بِناسِ إذ غدو فتحملوا … لزومي على الأحشاء من لاعج الوجد

وقولي وقد زالت بِلَيلٍ حمولهم … بواكر تَخْدِي لا يَكُنْ آخر العهد (١)

أبو عمران السُّلَمي

شاعر من بني سُلَيْم، أورد أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح شيئًا من شعره في كتابه: (الورقة)، ومن شعره الذي أورده ابن الجراح قَولُهُ في الْبَطينِ المصريِّ الشاعر:

إنما شِعْرُ البَطِينِ … مِثْلُ سَلْحٍ وَسْطَ طين

ليس إنْ فَكَّرْت فيه … لِعَرِيقٍ أو قَطينِ

وقَوْلُهُ في ابن راشد بن إسحاق:

بأبي يا ابْنَ راشِدِ … يا كريمَ الْمَشَاهدِ

أنْتَ أشهى إليَّ - واللَّـ … ـه - من كُلِّ ناهِدِ (٢)

أبو الصلت مولى بني سُلَيْم

شاعر من شعراء بني سُلَيْم بالولاء، وكان أعرابيًّا، وذكر دعبلُ بن علي الخُزاعي "أحَدُ مشاهير شعراء الدولة العباسية" أن أبا الصلت هذا صار إلى البصرة ثم إلى بغداد، وكان أبوه يعمل التنانير فيما زعموا.


(١) من سمي من الشعراء عمرًا، لابن الجراح، الورقة ٦٢ و ٦٣، من المخطوطة.
(٢) كتييب "الورقة" ص ١١ و ١٢ لأبي عبد الله محمد بن داود بن الجراح، ص ١١ و ١٢ تحقيق الدكتور عبد الوهاب عزام وعبد الستار أحمد فراج طبعة دار المعارف بمصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>