للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بئر عباس، وقد أقام فيها بعض العساكر لحماية تلك الجهات (١).

غزو الفّوارة والدفينة:

وفي سنة (١٢٦٨ هـ) خرج محمد بن ناصر من المدينة في تجريدة من الأتراك ومعه كثير من قبائل حرب، فأغار على ابن سقيّان من بني عبد الله، على الفوارة (٢)، وأخذهم ثم رجع إلى الدمينة وبعد ذلك بأيام، خرج محمد ابن ناصر المذكور من الدمينة ومعه عساكر كثيرة، وتبعه كثير من حرب، فأغار على العضيات جماعة الضيط من عتيبة على الدفينة فأخذهم ثم رجع إلى المدينة، وذلك في رجب من السنة المذكورة (٣).

[وقعة ساق]

وفي سنة (١٢٧٤ هـ) تناوخ عُتيبة وحرب بالقرب من جبل ساق فحصل بينهم قتال شديد وصارت الهزيمة على عُتيبة، وقتل من عُتيبة نحو ستين رجلًا ومن حرب نحو خمسين رجلًا (٤).

[عصيان بعض بطون من حرب]

وفي عام (١٣٠٠ هـ) عبث بعض المفسدين من قبائل زبيد وبشر معبّد وسُليم (٥) بالأمن وقطعوا طريق القوافل بين جدة ومكة وذلك في رمضان من السنة المذكورة، فجهز الشريف عون جيشًا لقتالهم ففروا إلى عسفان فأدركهم وأوقع بهم حتى أطاعوا له.


(١) نفس المصدر: ١٦١. ولا زالت بعض هذه القلاع ترى آثارها.
(٢) قرية بالقصيم، انظر تحديدها في كتاب (الرحلة النجدية).
(٣) عقد الدرر ص ٥ ذيل ابن بشر. والدفينة: قرية بين المويه وعفيف.
(٤) نفس المصدر ١٦. وساق: جبلان بنجد، ولم يبين المؤلف أيهما المقصود.
(٥) هم بنو سُلَيم بن منصور من القيسية، ومنازلهم بعيدة من هذا المكان ولا تدعهم حرب في تلك العصور يمارسون أي نشاط في هذه الديار، إلا إذا كان باتفاق مسبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>