وقد سكنت هذه القبيلة مع بني سعد العشيرة في قرى الأنيح، وبردان، والعشة، والكريف وتقع هذه القرى جنوب أبها وغرب خميس مشيط. وفي القرن الخامس الهجري كانت قبيلة بني هلال شاركت في تحرير فلسطين مع صلاح الدين ثم عادت واستقرت في نجد ثم رحلت ودخلت تحت حكم اليزيدي الأموي، أمير عسير يومئذ: محمد بن عبد اللَّه اليزيدي وتحولت إلى قرى مناطق حَجْلَة بين أبها وخميس مشيط، ثم إلى الشمال الشرقي من خميس مشيط وإلى الشرق، ومن قراهم: طيب الاسم، وذهبان، والرونة، والراكس، والصمدة، فلما تفرقت قبيلة بني هلال بن عامر وسار منهم إلى ليبيا وتونس، وصعيد مصر، سكنت قراهم من بعدهم بنو رشيد بن الحباب بن عبد اللَّه بن سنحان الآتي ذكرها.
وعاد من عاد من بني هلال بن عامر فاستقروا في تهامة، على ساحل البحر الأحمر وفيما بين الشقيق جنوبًا، وخميس البحر شمالا ويحدهم من الشرق قبائل ألمع اليمن وألمع الشام، ولا يزالون حتى هذا التاريخ، وقد سكنوا في القرن السابع الهجري.
٦ - قبيلة مُراد:
وهم من: مراد -وهو يحابر- بن مذحج، وقد سكن بنوه القاعة وتندحة إلى الشرق من مدينة خميس مشيط، ثم رحل منهم من رحل واستقر في الكوفة وفي البصرة، زمن الفتوح الإسلامية، أما من بقي منهم فقد عاد البعض إلى اليمن في مواقعهم الأولى، ورح البعض الآخر واستقر في أعالي تثليث، ومنهم آل علِيّ من آل سليمان بن درع بن مراد بن مذحج، وآل سليمان بن علي بن مراد بن مذحج أيضًا، انظر قبائلهم المعاصرة.
وفد منهم وفد إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبايعوه منهم الصحابة والتابعون من المحدثين والفقهاء والشعراء وغيرهم. كما شاركوا في الفتوح الإسلامية مع إخوانهم من مذحج والأزد.
(١) قلت: هنا ثمة خطأ، ولا صلة لقبيلة بني هلال بمذحج من حيث النسب والأصل فنسب بني هلال إلى عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن من مُضَر من العدنانية، وكانت فقط تجاور مذحج في ديارها.