للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[واقعة بنجد]

كان حمود بن مطلق أحد التجار بالمواشي من سكان نجد، فقتل واتهم به الثعالبة من بني رشيد وبعض أحياء من حرب مجاورة لهم فاراد المعادية ومن معهم غزو تلك الجموع، فتدخل كل من شيوخ القبايل التالين:

الشيخ هديبان السحيمي الحربي، هديبان الجحيش المهيمزي الرشيدي، وثامر بن سعيدة الرشيدي وغيرهم.

وقالوا: لا تظنون بالناس ظن السوء، لا يعرف رجلكم عند من؟ فأمروهم المعادية أن يحلفوا اليمين على ذلك وثانيًا أن يمرون على (نار) ابن عمار الملحس والثالثة أن يدفعوا الدية ويكسر رمح السية، فقال الشاعر ابن ذويبان المطيري بذلك:

يا راكب من فوق حمرا معفاه … والعصر بدني خيبر (١) لها شبوحي

ركابها اللي يوصل الهرج منهاه … قرم ولد قرم جوابه يروحي

تنصا عليثة دوره لين تلقاه … حذور لا تعداك عنه النبوحي

فوقه من البيضا ثيابًا تغشاه … ثوب جديد ولا شي مثله يلوحي

يسوقه سوق الجمال المعفاه … أدا (٢) ويمين وكل الأمات توحي

ذوي معدي ربعةً من دناياه … ربعًا قروم ويكسبون المدوحي

والأصلبي كله ترا اللوم ما جاه … بلاه عن عانيه ما هو بطوحي

ومحارب اللي ضمر الخيل تنصاه … شيخ على الشيخان نجمه قزوحي


(١) خيبر: البلد المعروف وكان المعادية محيلين للربيع.
(٢) أدا: جمع دية.

<<  <  ج: ص:  >  >>