للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ما خالفت أبا حنيفة في قول إلا وقد كان أبو حنيفة يقول به.

- لا أخلف بعد موتي شيئا أخاف عليه.

فلما مات قوِّم ما في بيته فلم يبلغ ثلاثة دراهم.

[٣ - الإمام الفضيل بن عياض]

عندما ترجم له الذهبي (١) جعله أول الطبقة السادسة التي تضم ٧٩ عالما، وقد قال فيه الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو علي التميمي اليربوعي المروزي شيخ الحرم، ولد هذا الإمام العلم العامل في خراسان بكورة أبيورد، قدم الكوفة كبيرا فسمع الحديث من مشايخها ثم تعبد، وتوجه إلى مكة، وأقام بها إلى أن مات سنة ١٨٦ هـ رحمة الله عليه.

[من مناقبه]

قص بشر الحافي: كنت بمكة مع الفضيل، فجلس معنا إلى منتصف الليل، ثم قام يطوف بالبيت إلى الصبح فقلت: يا أبا على ألا تنام؟

فقال: ويحك! وهل أحد يسمع بذكر النار وتطيب نفسه إلى أن ينام.

وقال الأصمعي: نظر الفضيل إلى رجل يشكو إلى آخر، فقال الفضيل تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك؟ ومن أقواله الخالدة: خصلتان تقسّيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل.

[الرشيد يحضر مجلس الفضيل بن عياض]

ونقل ابن قتيبة المتوفى سنة (٢٧٠ هـ - ٨٨٣ م): إن الرشيد سمع بذكر الفضيل وفضله، وعبادته، وعلمه وورعه، فأراد النظر إليه، فتوجه من العراق إلى الحجاز قاصدا إليه، ومعه عبد الله بن المبارك فقيه أهل بغداد، وعالمهم، فلما قربا من موضعه قال ابن المبارك: يا أمير المؤمنين، إن الفضيل إذا عرفك وعرف


(١) بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ د. عبد العزيز المزروعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>