كانت قبيلة آل مرة كغيرها من القبائل التي تعيش في شبه الجزيرة، وتعتمد على تربية الإبل والخيل وبما أن بعض القبائل التي توجد في نجد قد امتهن بعضها الزراعة، ممن هم في البلدان والهِجَر إلا أن قبيلة آل مرة لم يكن لها ميل لذلك الاتجاه، وليس آل مرة وحدهم في هذا، بل أغلب القبائل البدوية، وبما أن قبيلة آل مرة تجوب الربع الخالي شمالا وجنوبًا فإن الزراعة لا تصلح أن تكون نشاطًا لهم كبدو رحل ينتقلون من مكان لآخر على مدار العام، كما أنهم ليسوا أهل زراعة من قبل.
فنجد جل اهتمامهم في تربية الإبل والخيل وتنضاتها والمحافظة عليها من الغزاة والحوف.
والإبل تعتبر عند البدو مصدرا مهما بل رئيسيّا للبن، فهم يعتمدون عليه كمادة غذائية، إذ لا يوجد غيره إلا التمر إن وجد، والأغنام قليلة عندهم وذلك لعدم ملاءمتها لوضعهم كبدو رحل، فهي قد تعوق حركتهم في الرحيل كما أن الغنم أقل تحملا من الإبل في قطع المسافات الطويلة وفي حالة شح الماء أو ضى في تحملها هجير القيظ.
وإضافة إلى ذلك فإن الإبل هي الوسيلة المناسبة للتنقل وهي أفضل من الخيل في التنقل لمسافات طويلة، فهي على تحمل الظمأ أقدر من الخيل.
والإبل تضفي على صاحبها نوعا من الهيبة والوجاهة، وينظر له بعين الاحترام، ويحسب في مصاف الأثرياء، والإبل لها مكانة في نفوس البدو، فعادة يذكرونها في شعرهم، ويفخر فرسانهم في الذود عنها وحمايتها، ويفتخرون بامتلاك أعمقها أصولا.
والإبل منذ القدم هي مقياس لكثير من الأمور عند البدو، كالمهور والدية وكثير من الأمور الاجتماعية، ومن أصول الإبل عند آل مرة نذكر أمثلة منها:
آل شرفاء - وآل عشراء - وآل هدلاء - وآل حرشاء - وغيرها.