الرحمن. ولقد أوصى النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - خيرا بمصر وأهل مصر، فالعرب كل العرب بخير ما دامت مصر بخير، هذه حقيقة ثابتة في التاريخ منذ سقوط الخلافة العباسية في بغداد على أيدي التتار (المغول) عام ٦٥٦ هـ، فكانت مصر الصخرة التي تكسَّر عليها الزحف المغولي التتاري على بلاد العرب والمسلمين.
وستظلُّ مصر درعا للعرب تذود ولا تبخل، وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا فتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما".
هنا يقصد النبي الكريم بالرحم أي الصهر لأن أم العرب العدنانية من ذرية نبي الله إسماعيل - عليه السلام - هي "هاجر المصرية". وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضا:"إن أجناد مصر خير أجناد أهل الأرض لما أنهم في رباط إلى يوم القيامة".
جمع الله العرب على الصفاء والوحدة والإخاء ليكونوا نِبراسا للمسلمين في بقاع الأرض، ولتكون بحول الله تعالى أمة الإسلام هي أمة القرآن العظيم والدين القويم.
[ملخص ما قاله القلقشندي في نهاية الأرب عن قبائل مصر]
وإتماما للفائدة أذكر ما قاله أبي العباس أحمد القلقشندي في نهاية الأرب وما ذكر من قبائل وبطون في الديار المصرية حتى بداية القرن التاسع الهجري، ولا زال الكثير من هذه القبائل باسمها للآن أو تحمل أسماء قرى ونجوع في وادي النيل.
ويمكن مطابقة هذه الأسماء على ما ذكرنا من قبائل في فصول سابقة ولم نذكر نسبها وحتى يسهل علينا معرفة جذورها.
ونذكر ما قاله القلقشندي حسب الحروف الهجائية:
١ - بنو أبان: من ذرية عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية من قريش منهم في الصعيد خاصة تندة والأشمونين.