للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَيَّالِنَا وإِنْ عَرْجِدَنَّ المِظَاهِيْر … وزَيْزُوْم عَيْرات طُواها الْحِيَالِي

غِيْثٍ لنا وإنْ جَت لِيَالي الْمَعَاسِيْر … وبِالشَّحْ رِيفٍ لِلضَّعُوف الْهِزَاني

[قصة الخطبة وطلب البندق مهر للخطيبة]

كان في ماضي الزمن رجل يدعى بداح محمد بن حسناء الفهري القحطاني، وكان يوجد مع الرجل المذكور بندق صمعاء يطلق عليها اسم علوية حيث كان تصل أبعد مسافة أثناء الرماية وذلك عند مقارنتها مع البنادق الأخرى وقد اشتهرت بين رجال القبيلة وكان السلاح الطيب في ذلك الوقت له قيمته وله دوره سواء في وقت مهر لبنته وقال إذا كان هذا شرطك أن تكون علوية مهر ابنتك فإنني لا أرغب الزواج منها إلا أن والد البنت أصر على طلبه وكذلك أصر الخطيب على رفض مطلبه، وقد قال بداح قصيدة بهدا الموضوع نورد منها الأبيات التالية والقصيدة أطول من ذلك:

أغلى عندي من طوال الذوايب … مدراج غرات المها بعلويه

أطمر بها لا خف تالي الركايب … وهي ملاحقها فزوع قويه

أقف بها إذا كبا كل خايب … لا عاد ولد اللاش خلى خويه

أولى بها وأنا عطيب الضرايب … ماني مفلول علومه رديه

[راعي القنص]

نظم الشاعر عمير بن راشد العفيشة هذه القصيدة عندما علم أن اثنين من أقاربه قاما بشراء طير لهما ليقنصا به وقد غرهما بمظهره الجميل ولكنه لم يكن بالمستوى المطلوب من الصقور من فصيلته.

يا عمي سعود الذي عمك سعيد … يا نزه من درب الشنا والسماجه (١)

يذكر بهجرتكم اثنين صلاديد … وافين في فن الكرم والمواجه (٢)


(١) سعود هو السيد سعود بن فيصل العجب الشهواني. سعد: هو السيد سعيد بن عجب العجب وهو عم للسيد سعود بن فيصل العجب.
(٢) صلاديد: أشداء، المواجه: الحرب أي أنهما شجاعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>