هناك جبال تحيط بنجران؛ إذ يحدها الجبل المشرف عليها من الجنوب على شعوف جبل (رير) وعقبة نهوقة ثم نجد السفوح الشرقية من جبل الْعِرْض جنوبًا، والجبال في ديرة - يام - هي من النوع الغرانيتي وهي ذات قمم عالية ودقيقة تتخللها الحجارة ذات الحجم الكبير وصخورها ملساء تلمع عند سقوط الأمطار.
ومن الجبال: جبل حرشف يقع بين وادي ثار ووادي قطن في بلاد آل مطلق الوعلة وهو جبل شاهق قمته عالية ويرتفع على سلسلة تلال أخفض منه ويمتد من الشمال إلى الجنوب، حيث يشرف جانبه الشرقي على وادي ثار ويرتفع عن سطح البحر حوالي ٢٢٠٠ م ويعد من مراتع الطيور والوبران والوعول والجوازي والغزلان.
ثم نجد جبل صيار ويقع على بعد ١٣٠ كم بين وسط ووادي قطن وهو يتوسط مجموعة من التلال وهو أضخمها حجما وأعلاها قمة، وهناك جبل سويدان على الطريق الممتدة إلى يدمه وثار، أما الزراعة في بلاد يام فهي النخيل ويعتبر من أجود التمور التي تنتج عنه ثم نبات الذرة، أما الحمضيات فحدث ولا حرج فالبرتقال والليمون من الغلال الوفيرة وهي ذات حجم كبير ومذاق لذيذ، وتنتشر المزارع في نجران على امتداد النظر ويرافقها تقدم عمراني هائل، حيث يعم الرخاء سكان نجران - يام -، أما من النباتات الطبيعية فهناك شجر الحمض
[الأسواق ومضامينها الاجتماعية والاقتصادية في قبيلة يام]
الأسواق وفيها الأمان وحماية الجار وحرمة العاني والخال والمسير.
في بلاد يام مجموعة أسواق على مدار الأسبوع، وكل سوق يعتبر آمنا بضمان أهله من شروق الشمس لذلك اليوم وحتى غروبها، من دخله فهو آمن على نفسه وماله حتى خروجه من حدود المنطقة التابعة لأهل السوق، ويلتقي في هذه الأسواق النّاس للتقاضي في الحقوق والمشاكل والشراء الحاجيات والمؤن، ولا يستطيع أحد الإساءة إلى أي شخص في السوق أو أي جهة من حدوده، حتى ولو