للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) ما قاله أبو العباس أحمد القلقشندي عن ثقيف (١):

بنو ثقيف: بطن من هوازن من العدنانية، واشتهروا باسم أبيهم، فيقال لهم: ثقيف، واسمه قسي بن منبه بن بكر بن هوازن. وأمه أميمة بنت سعد بن هُذَيْل بن مدركة بن إلياس بن مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان.

وزعم بعض النسابين أن ثقيفًا من بقايا ثمود. وكان الحجاج إذا سمع ذلك يقول: كذبوا، ويتلو قال الله تعالى: {وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى} أي أهلكهم، ولا أبقى منهم أحدًا.

والثقيف في اللغة: الحاذق. ومنه قيل: خل ثقيف، أي شديد الحموضة ومنه أخذ أخذ المثاقف.

قال أبو عبيد: وكان الثقيف من الولد جُشَم، وناصرة.

وقال في العبر: وهو بطن متسع، قال: وكانت منازلهم بالطائف، وهي مدينة من أرض نجد على مرحلتين من مكة في شرقيها وشماليها، وكانت في القديم للعمالقة، ثم نزلتها ثمود قبل وادي القرى، ومن هنا قيل: إن ثقيفًا كانت من بقايا ثمود، ويقال: إن الذي سكنها بعد العمالقة قبيلة عَدوان من قيس عيلان، ثم غلبتهم عليها ثقيف، وهي إلى الآن دارهم منذ الجاهلية، وربما قيل إنهم موالي لهوازن، وموالي أي حلفاء. ويقال: إنهم من إياد بن نزار.

ومن ثقيف الحجاج بن يوسف الثقفي، عامل عبد الملك بن مروان الأموي على العراق، وهو الذي قتل عبد الله بن الزبير بن العوام وصلبه في جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم، وأسرف الحجاج الثقفي في القتل حتى بلغ عدد القتلى ما يخرج عن الحصر. (انتهى).


(١) انظر نهاية الإرب ص ١٩٨ - دار الكتب الإسلامية - طبعة عام ١٩٨٠ م/ ١٤٠٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>