مصلي الفرض وأنا لربي عبد … وآتي شروط الزكاوي
يروح على نادي العين … زغروت في البيت داوي
يضرب بحس الفرنجي (١) … يغني من كثر الملاوي
[قصائد نبطية رواها سعيد فريج العيادي]
(١) وتحكي القصيدة الأولى عن رجل من البدو دخل السجن أيام سلطة الاحتلال الإنجليزي في مصر، وكان مؤيدًا للملك عبد العزيز آل سعود الذي كان رمزًا لصحوة العروبة في الجزيرة العربية في هذا القرن فقال:
الله من قلب له ألف دكان … له سوق عامر والخلايق سجودي
يا راكب الذي زي قمر خطف لابان … تقول ظبي غارفاته فهودي
غضه على الذي ملايم الخصم شفقان … ضاري على ذبح القران وعنودي
يشداك في الوصف لسلطان الإخوان … عبد العزيز الذي حكم حجازها والنجودي
يغداه باقي الناس بدو وحضران … يغداه سلطان الحبش والهنودي
ويا رب ترزقنا من ديرة الشرق سلطان … بسيلٍ يكسر مانعات السدودي
ويا بخت من لم شوقه بالاحضان … من قبل يسكن مظلمات اللحودي
(٢) وتقول القصيدة الثانية لرجل من البدو يتمعن في ملكوت الله قائلًا:
يا رب يا رافع السماء بدون شيء يقلَّه … ومْزَيْنه بعد هذا بالمصابيح
وجاعل الشَّمس تطلع في ضحاها تحِلَّه … والقمر للشهور الاهله وحساب السنين المفاسيح
وجاعل الليل لكل شيء يِلَّمه … وإن طلع النهار تسرح كل السراريح
ولا بيحتاج لليل كله … غير الوحوشه والسمك والتماسيح
عمرك ورزقك والقدر ثالثٍ له … بيد من مسيِّر السحب والريح
(١) الفرنجي، السيف.