والقصة الخامسة: أن الوداعين رغم أنهم حاضرة فإنهم حماية بجنود ما تحميه ولا تحتاج من يحمي لها حيث إن جميع حاضرة نجد إلَّا الوداعين يدفعون الخاوة للبادية، أما الوداعين فلا يدفعون للبادية خاره بل يأخذون التارده: على بادية الدواسر عمومًا.
والقصة السادسة أن الوداعين يفرضون الباردة على جميع الدواسر بدون تمييز حتى جاء حكم الملك عبد العزيز، وقد قيل في هذا الأمر شعر كثير، وقد كان آخره قصيدة مناحي بن حزيم آل رجبان حيث يقول في رده:
إن كان تظري حضران البلد … فأهله وداعين ترد العائله
التارده من كل طماع ترد … فلو كان ما قلته فغيري قائله
والقصة السابعة أن الوداعين مهملة القصير فإذا استجار به أحد فهو في جيرته يرحل حيث يشاء في جميع ديار الزايدية مكفول من كل أذى أو تعدي.
القصة الثامنة أن الوداعين أصحاب المثلوثة وهذا دليل على الكرم والسخاء.
والقصة التاسعة وَسْم الوداعين لعصا الخوي: فإذا وَسْم الدوعاني عصا خويه ارتحل في جميع أراضي الدواسر بهذا الوسم لا يعترض سبيله أحد.
القصة العاشرة: مثار الودعاني لخاله فجميع قبائل الدواسر لا يثار لخاله إلَّا الودعاني وهذا قليل من كثير.
[وقبائل الوداعين هم]
١ - آل مانع ومنه الخماسين حاليًا، ويسكنون الخماسين وينقسمون إلى عدة بطون وهم: