(ج) وذكر الشريف شرف البركاتي في رحلته أن قبيلة المشاييخ كانت تابعة للقنفدة عام ١٩١٢ م وهم غير المشاييخ الحدادين وهؤلاء من ثمالة من ثقيف بالطائف. انتهى
[الشرابية]
[نسب الشرابية]
قال الشريف محمد بن منصور في قبائل الطائف وأشراف الحجاز:
قبيلة صغيرة تقطن القديرة شمالي الطائف يرجعها العارفون بالأنساب إلى الثبتة من بني سعد من هوازن، وهم أهل قرى ومزارع وقد تحضر كثير منهم بمدن المملكة العربية السعودية. وسكناهم بذه الناحية قديمة ترجع إلى القرن الثاني عشر الهجري أو ما ورائه، فقد ذكر صاحب نزهة الجليس ج ٢ ص ٤٠٩ واحدا منهم عند مروره على القديرة في ذلك التاريخ، قال: "ثم رحلنا فأتينا أرض السيل وقد مضى الثلث من الليل وهي أرض يسكن أطرافها أعراب عتيبة وهم لصوص أسرق خلق الله (١) وأشرهم، وبها واد عظيم، ثم رحلنا فأتينا القديرة وهي بلاد عظيمة أغلبها لمبارك بن شربي -رحمه الله-، وهي أرض يعجز عن وصفها الواصفون، بها المياه العذبة والأشجار والفواكه المختلفة والأطيار والأزهار والشموس والأقمار انتهى. فهذا النص فيه الدلالة على قدم سكن الشرابية للقديرة التي لا زالوا بها حتى الآن، ويخالط الشرابية ويساكنهم بالقديرة في وقتنا الحاضر كل من البراريق وهو فخذ من الثبتة والسادة آل البار، ولكل منهم قرية ومزارع.
(١) هنا وصف صاحب نزهة الجليس لأعراب عتيبة مبالغ فيه وليس كل القبيلة هكذا ففي كل قبيلة الصالح والطالح، ولربما اشتهر أعراب الحجاز ونجد بالجزيرة في الزمن الماضي للظروف التي تمر بها هذه البلاد من الفقر وقلة الموارد وضعف الحكومات وقتئذ.