للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا ليتني يوم التقن الشنيفين … أني على اللي خاطري بيتمنا

لو أن أهل خيلي الشورى مطيعين … أن كان غوجه ما أسلمه من طعنا

أو سومنا بخشومهم بالعرانين (١) … في الريع يوم أقفو هل الخيل منا

كله لعنا لا بسات السباهين … واللي بعيد ويرقب العلم منا

أمدح نهار الكون ربعن شهاوين … ربعن علي راس المصوب تثنا

[موقعة المناعية]

وهذه المعركة جرت بين فخذ من قبيلة مشهورة وآل شهوان من بني هاجر، عندما قام هؤلاء بالهجوم على إبل لبني هاجر، وهي في مراعيها، وعندما علم بنو هاجر بذلك قام فرسانها باللحاق بهم ووجدوهم يسوقون الإبل في مكان يقال له "المناعية"، وكان معهم فارس صغير السن هو ابن الفارس الشيخ ناصر ابن خليل لا يتعدى الرابعة عشرة من عمره، وعدد بني هاجر أحد عشر رجلا وبدأ القتال واستبسل بنو هاجر لاسترجاع إبلهم ولكن عدد الآخرين كان كثيرا.

موقعة جنيح (٢):

وقعت هذه المعركة بعد معركة المناعية بوقت قصير وذلك عندما علم الفارس ناصر بمقتل ابنه خليل، فصمم على الأخذ بثأر ابنه من الفخذ الذي كان السبب في قتله وبدأ بالاستعداد لهذا اللقاء، فأرسل إلى فخوذ بني هاجر في كل مكان وتجمع لديه عدد كثير منهم، وانطلق يقودهم يريد قتالهم وعندما علموا بخروجه استعدوا له، وفي مكان يسمى بجنيح تقابل الفريقان ودارت معركة شرسة، وقد سجل شعراء بني هاجر هذا الحدث بقصائد منها قصيدة للفارس حرفاش بن ناشي الكداداي قال:


(١) العرينين هو جزء من الطاسة الخوذة يغطي الأنف.
(٢) جنيح ضلع بالقرب منه حزم يقطع طريق الرياض الدمام السريع بالقرب من جوف بني هاجر قبل مخرج أبقيق بحوالي ٥٠ كم.

<<  <  ج: ص:  >  >>