للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا المآسور أخوه، فقيل هذا قتل هذا فوالله أنه ما قطع حديثه ولا حل حبوته أي (ما تحرك) حتى فرغ من منطقه، ثم أنشد:

أقول للنفس إسلًا وتعزيةً … أحدى يديَّ أصابتني ولم ترد

كلاهما خَلفُ من فقد صاحبه … هذا أخي حين أدعوه وذا ولدَ

ثم التفت على بعض ولده وقال له قم فأطلق عمك ووار أخاك وسق لأمه مائة ناقة من الإبل فإنها غريبة.

وقد قرأت هذه القصة في كثير من كتب التاريخ ودونتها لاطلاع القراء عليها لكي يعرفوا فضل الحلم ومكارم الأخلاق وعدم التسرع في بعض الأمور والعفو عند المقدرة وكيف يؤدي الحلم بصاحبه إلى العلاء والسمو، وعم الأحنف جزء بن ابن معاوية بن حصن له وفادة، ومنهم الأسود بن سريع له صحبه، وأبو بكر المالكي المعروف (بالأبهري)، وهو محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمرو بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عبَّاد بن النزال ابن مرة بن عبيد، قال المؤلف ابن حزم ناولنيه (١) بعض أصحابنا عن رجل عن شيخنا الهمداني، وعكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال ابن مرة بن عبيد، له صحبة.

بنو عبد عمرو بن عبيد أخي منقر (٢)

منهم سلامة بن جندل بن عبد عمرو بن عبيد الشاعر الحكيم، ومن بني عمير بن مقاعس: السليك بن السلكة، نسب إلى أمه، وهو السليك بن بشر بن سنان بن عمير بن الحارث.

[بنو صريم بن مقاعس]

منهم عبد الله بن أباض الخارجي، رئيس الأباضية، وعبد الله بن صفار الخاوجي رئيس الصفرية، والبراك الخارجي الذي اشترك بقتل معاوية، فضربه


(١) ناولنيه يعني نقله إلى من بعض أصحابنا.
(٢) انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص ٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>