للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذلك بعد معركة وقعت بين آل نابت وبين إحدى القبلائل وكتب اللَّه النصر لهم، حيث كان آل نابت نيامًا، وفي وضع اللاحرب، بينما أقبل عليهم قوم يفوقونهم أضعاف الأضعاف بالعدد والعدة وكتب اللَّه النصر لهم.

[من جاء يبيها عرضوه أشهب اللظى]

قال الشاعر راشد بن عفيشة الهاجري ضمن قصيدة طويلة هذه الأبيات في آل مرة:

(بشريةٍ) يا سعد منهم رفاقته … وهل البل لا منها تبرّت رفوقها

من جاء يبيها عرّضوه أشهب اللظى … برماحٍ تشايز ضربها من مروقها

قال: من أنت عنه يا ولد؟!! قال: أنا من مزدية العسيف، نايشة الحفيف. قال: هاذولا آل مرة ولا أنت منهم.

قال: من أنت عنه يا ولد؟!! قال: أنا من نزّالة العدام، حمّاية الجهام. قال: هاذولا آل مرة ولا أنت منهم.

قال: من أنت منه يا ولد؟!! قال: أنا من بعيدين المغازي، مصيدة الجوازي. قال: هاذولا آل مرة ولا أنت منهم.

[عساهم أولاد ابن مرة]

كان هناك راع عند إبل محمد بن رشيد حاكم نجد الأول وكان ذلك الراعي في حدود شعيب حفر الباطن من جهة العراق، وكان وقت المغرب وفي أرض خلية، وكان قد طلب الرخصة من معزبه ولم يرخص له، فتملل من رعيته، وكان يسمع بقبيلة آل مرة إنهم (بعيدين المغازي، مصيدة الجوازي)، وكان لا يتوقع أنهم يغزون على من هم في ذلك الموقع الذي هو فيه، وأخذ ينشد ويقول:

قم يا نديبي على الحره … زينه تواصيف وقراني

شرّفت والكبد محتره … ولا سفّروا لي بضيان

عساهم أولاد ابن مره … تفجر بهم قبل الأذاني

<<  <  ج: ص:  >  >>