[هـ - ما ذكره الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - عن الدواسر]
أولًا: في جمهرة الأسر المتحضرة في نجد (١):
قال: الدواسر قبيلة - كغيرها من القبائل العربية الكبيرة - مؤلفة من فروع لا يجمعها جَدُّ واحد.
فقد كانت بلادها عند ظهور الإِسلام من منازل بني جرم من قضاعة، فكان الوادي يعرف بعقيق جرم، فامتدت فروع من قبيلة عُقيل بن عامر من قيس عيلان من عدنان، فزاحمت جرما في بلادها فعرف الوادي - أيضًا بعقيق بني عُقيل.
وفي عُصُور مجهولة - في العهد الإِسلامي - نزحت فروع من الأزد ومن همدان من اليمن فحلت في الوادي، منها من همدان من مُرْهِبَةِ.
الدَّوْسَر - وأحدهم دوسرى، وكان لهؤلاء ذكر وشهرة - على ما جاء في الجزء العاشر من كتاب "الإكليل" للهمداني.
أما الأزديُّون فإن خَبَرَ عامر (الملطوم) الذي لا يزال بعض سكان الوادي من الدواسر يتناقلونه - من الأخبار المشهورة عند قدماء المؤرخين، وقد ذكره بهذا الاسم منهم العالم اليمني نشوان بن سعيد الحميري في كتابه اللغوي "شمس العلوم".
وهناك فروع من قبائل عدنانية انضوت تحت اسم الدواسر، فأصبحت معدودة منها، وهذا مما يتناقله المعاصرون حتى الآن، وخاصة بالنسبة إلى التغالبة (تغلب) كما تقدمت الإشارة إلى ذلك عند ذكر هذا الاسم، ولكن ليس كل ما يتناقل العامة من الأخبار صحيحا، فهم -من قبيل المثل، يعدون بني صهيب من
(١) انظر مجلة العرب س ٣ ص ٧٥٩ وفي "أمتاع السامر" ٢٨: دوسر قبيلة أزدية من غسان، وحلت مع بطون وداعة من بني عامر في وادي الغقيق مع جرم واختلطت معها قبائل من بني عقيل المذحجي، ودخلت معها بنو موهبة من همدان، وبعض بطون من سبيع بن صعب بن معاوية وهم (سبيع العزة) وخاصة من بني سهل الذين نزح معظمهم إلى نجد، انتهى. وبنو عقيل سكان العقيق من عقيل بن كعب من بني عامر بن صعصعة من عدنان كما في "صفة جزيرة العرب" وفيما تقدم من كلام صاحب "الإمتاع" خلط وخطأ.