للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن القصص المرعبة التي تدل على وحشية إسحاق وجبروته القصة التي وردت في كتاب الديارات ومفادها، قال: وكنا يومًا عند إسحاق بن إبراهيم بن مُصعب فقدمت المائدة، وكان قد تقدم بعمل هريسة، فقدمت إليه الهريسة، فنظر إليها، فرأى شعرة، فأومأ إلى بعض غلمانه بشيء لم نفهمه، فما لبث أن جيء له بطيفورية (١) عليها مكية، فوضعها ورفع المكبة، فإذا يد الطباخ بدمها في الطيفورية، فرفعنا أيدينا، وتنغص أكلنا مما ورد علينا وقمنا وليس منا أحد ينتفع بنفسه (٢).

إنه الظلم بعينه، بل إنها لجريمة أن تقطع يد مقابل شعرة؟!

إسحاق (*) بن أحمد الخزاعي

هو أبو محمد إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع الخُزاعي المكي، شيخ الحرم، جوَّد القرآن على البَزِّي، وعبد الوهاب بن فُليح.

وحدَّث عن: ابن أبي عمر العَدَني بمسنده، وعن محمد بن زُنْبور، وأبي الوليد الأزرقي.

وكان متقنًا، ثقة، ذكر أنه تلا على ابن فليح مئة وعشرين ختمة، وله مصنفات في القراءات.

قرأ عليه ابن شَنَبُوذ، والمطَّوِّعي، ومحمد بن موسى الزَّينبي وعدّة، وحدَّث عنه ابن المقرئ، وإبراهيم بن عبد الرَّزاق الأنطاكي وآخرون.

مات بمكة في ثامن رمضان سنة ثمان وثلاثمائة (٣).

[إسحاق (**) بن قبيصة الخزاعي]

هو إسحاق بن قُبيصة بن ذؤيب الخزاعي.


(١) ضرب من الأواني شبه الصحاف أو الأطباق يتخذ لوضع الطعام أو الفاكهة فيه.
(٢) الديارات/ ١٢٤.
(*) الوافي بالوفيات ٨/ ٤٠٣ سير أعلام النبلاء ١٤/ ٢٨٩، البداية والنهاية ١١/ ١٣١.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٤/ ٢٨٩.
(**) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ٤/ ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>