(٢) ذكرت البراقع من لباس نساء بني عامر وسائر هوازن منذ الجاهلية في عدة مراجع، من بينها كتاب نحاف الوراء في أخبار أم القرى لنجم عمر بن فهد ج ١ ص ١٠٤، وكان البرقع الذي تلبسه إحدى نساء هوازن في الجاهلية هو سبب لنشوب حرب الفجار بين هوازن وقريش من قبائل مُضَر، ومختصر القصة أن فتيان من قريش أرادوا النظر في وجه امرأة وضيئة من بني عامر من هوازن كانت تطوف بالكعبة، فأبت أن تسفر عن وجهها وتنزع برقعها، فاحتال أحدهم حتى شبك درعها من الخلف وهي جالسة بأعلى ثوبها فلما قامت انكشفت عورتها، فتهكم عليها الفتيان وقالوا: أبيت علينا وجهك فنظرنا لعورتك! فصرخت في قومها يا آل عامر .. يا آل عامر، ورددت واذلاه في بيت الله، فأتاها فرسان عامر وهوازن وجحافل قبائل قيس ودخلوا على قريش ومن عاونهم من كنانة بخيولهم في عقر دارهم، وقُتل رجالات من قريش في حرب الفجار، وسميت كذلك لأن قبائل مُضَر قاتلت في الأشهر الحُرُم. (٣) أصدق البنود - لعبد الله العلي المنصور الزامل - طبع بوزارة المعارف السعودية.