للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان لوجز ابنة يقال لها قيلة، وقيلة هذه تمت إلى الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- بصلة قربى الرحم، ولقب وجز بأبي قيلة وكذلك بأبي كبشة، وكان سيدًا في خُزاعة (١).

وجاء عنه في الاشتقاق: ومن خزاعة: أبو قيلة، وهو وجز بن غالب وفد إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- والقيل: ما كان دون الملك نفسه، كأنه بعد الملك، ووجز من قولهم: كلام وجز وكلام وجيز: أي سريع، وأوجز الرجل في كلامه إذا اختصره وأسرع فيه (٢).

وجاء أيضًا في نسب معد: وأبو قيلة وجز بن غالب بن غبشان وفد إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣).

ويذكر وجز الخزاعي أنه كان يراقب كوكب الشعري في السماء وشاهده وهو يقطع السماء عرضًا ولا يوجد غيره من الكواكب يسير بهذا الاتجاه، ويظهر من ذلك أن وجزًا كان يحسن علم الفلك حتى قام بهذه المراقبة الدقيقة، ولكن ملاحظاته هذه لم تدون، واتهم بعبادة الكوكب المذكور لأن عبادة الكواكب والأصنام منتشرة في الجاهلية في جزيرة العرب وما جاورها من بلاد العجم والتي كانت سباقة في هذا المضمار إلى أنواع مختلفة من الآلهة، من نار وشمس وقمر وأحجار. . . إلخ.

يحيى (*) بن غيلان الخزاعي

هو يحيى بن غيلان بن عبد اللَّه بن أسماء بن حارثة، الأسلمي من خزاعة سمع مالك بن أنس، وأبا عوانة ويزيد بن زريع. إلخ.

روى عنه أحمد بن حنبل وغيره كثيرون. . .

قيل عن يحيى: كان ثقة نزل بغداد، ثم خرج إلى البصرة في حاجة له فمات هناك سنة عشر ومائتين.


(١) نسب قريش/ ٢٦١، ٢٦٢، ٢٦٥.
(٢) الاشتقاق/ ٤٨٠.
(٣) نسب معد ٢/ ٤٦١ وجاء في الحاشية لا ذكر لأبي قيلة في الاستيعاب ولا في الإصابة كذلك لا أثر له في طبقات خليفة ولا يذكره سوى ابن دريد في الاشتقاق ص ٤٨٠. بينما وجدت له الترجمة المذكورة في نسب قريش، وذكر في أسد الغابة ٥/ ٤٣٨.
(*) تاريخ بغداد ١٤/ ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>