للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرق إلى تل حبوة فالمرقب فأم ضيان فالشيخ حميد فجبل الريشة، ويحدهم من الشمال قبيلة المساعيد، ومن الجنوب عشيرة الصفايحة من قبيلة الأحيوات، ومن الشرق قبيلة بلي وتسمى بلي البر، ومن الغرب ترعة السويس.

وذكر نعوم أيضًا أن العيايدة سكنوا قديمًا بلاد الطور جنوب سيناء فترة زمنية لما أجدبت البلاد هاجروا (١) إلى شمالي غرب سيناء، وذكر أن العيايدة كان لهم نخيل حتى بداية هذا القرن في منطقة الطور وقد باعه رجل عيادي اسمه سليمان بن غانم لرجل من العوارمة (قبيلة الصوالحة) وذلك عام ١٩٠٥ م.

[نزوح كثير من العيايدة إلى بر النيل]

بدأ نزوح العيايدة من مدة تقارب أربعة قرون إلى غرب قناة السويس في محافظة الشرقية والسويس ثم القليوبية أو ضواحي القاهرة وكانت صحراءً وأريافًا ذلك الوقت، ومن أشهر فخوذ العيايدة في منطقة عين شمس الغربية الآن التي نزلت من سيناء: أبو طويلة وجماعة من الجرابعة والسلاطنة والجواعلة وبعضهم سكن قرب الخانكة بالقليوبية فسميت الأولى في عين شمس باسم عرب (٢) أبو طويلة وهو شيخ عموم العيايدة وقتئذ وعقيد قومه، وسميت الثانية في الخانكة باسم عرب العيايدة وأصبح عمدتهم أبو فودة (٣) فيما بعد كما سنبين في موضعه، ويذكر الرواة أن السبب الرئيسي لنزوح العيايدة من سيناء يعود إلى الجدب أو القحط للبلاد، والعيايدة كانوا من أهل الإبل وعندهم منها الكثير وحتى الآن، والسبب الثاني هو المنازعات القَبَلية مع قبائل الترابين والحويطات الذين تكاثروا منذ ثلاثة قرون في سيناء وكان العيايدة وقتئذ يسكنون بمحاذاة خط مرور الحجاج عبر سيناء وقسم منهم في جنوبي السويس، وبعد ذلك تنازعوا مع الحويطات والترابين من بعض المناطق وأدى ذلك إلى عدة مصادمات مع تلك القبائل أو غيرها، وقد استمرت هجرة العيايدة إلى وادي النيل وتكاثروا في الشرقية والإسماعيلية


(١) قيل في هجرة العيايدة قول مأثور عنهم عند ارتحالهم من الطور في منطقة خشيم الطر. (تركنا الشر في خشيم الطر!).
(٢) عرب أبو طويلة مثبوتة في خرائط المساحة حتى الآن في محافظة القاهرة منذ حكومة محمد علي باشا.
(٣) توجد عزبة حسن فودة في فاقوس شرقية، عزبة علي فودة في السنبلاوين والجيزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>