تحتاج في إعدادها وترتيبها سوى وقت قصير ومثل هذه القافلة يمكن أن تتحرك من ثلاث إلى أربع مرات في السنة سواء فيما يتعلق بتجارة المواشي أو التجارة العادية أو النقل، وتمتاز القوافل المتوسطة بسرعة الحركة ويملكها في الغالب التجار والناقلون المتوسطون وأحيانًا يلجأ إليها التجار والناقلون الكبار تبعًا للضرورة ومتطلبات الوضع.
جـ - القوافل الصغيرة وهذه التي تتكون أقل من ١٠٠ رعية أو ١٠٠ شراع، وهذه تتطلب أقل من سابقتيها وتمتاز بسرعة الحركة وتستخدم عادة في الظروف المستعجلة على الأغلب، وذلك عندما ترتفع أسعار سلعة معينة أو ترد سلعة جديدة أو عندما ترتفع أسعار الإبل أو الخيل في مكان ما، فإن العقيلات يسارعون لاهتبال تلك الفرصة والفوز بمكاسبها، أو عندما تكون البضاعة المنقولة مما خف حمله وغلا ثمنه مثل هذه القوافل الصغيرة في السنة من ٥ - ٦ مرات.
د - توجد فئة رابعة أصغر من سابقتها وقد تتكون من قوافل صغيرة لعدد من التجار أو الناقلين تتجمع مع بعضها لتكون قافلة واحدة وذلك من أجل اختصار وتجميع رجال الحماية المسلحة والخدمات الأخرى وتكون في الغالب لصغار التجار أو الناقلين الذين يشتركون فيما بينهم في تسيير مثل هذه القافلة تمشيًا مع أوضاعهم ومجاراة لظروفهم، وغالبًا ما تكون مثل هذه القوافل تحت إدارة أصحابها بأنفسهم بالإضافة إلى من يستعينون بهم من رفاقهم وأقاربهم، وقد يدخل في مثل هذه القوافل الصغيرة من يملك البعيرين والثلاثة يذهب معها يحملها سواء لكونه تاجرًا لبضاعة يملكها أو ناقلا لبضاعة يملكها غيره وشيئا فشيئًا تتكون وتنمو إمكانية هذا الصغير فيبلغ درجة المتوسطين ثم يبلغ درجة التجار الكبار، مثل هذا المستوى من القوافل يكثر انتشاره وهو بداية الانطلاق، وهو بمثابة التعليم الابتدائي للمرحلة الأكاديمية.
[مناطق تحركاتهم]
تنطلق قوافل العقيلات الرئيسية من عدة مدن في الجزيرة العربية وخارجها متجهة إلى منطقة الهلال الخصيب في العراق والشام وفلسطين ومصر والسودان، وأول ما بدأت هذه القوافل العقيلية من شرق الجزيرة العربية من مينائي العقير