للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي سبعة والخيام والثقل والرحايل وكثير من السلاح وما في محلهم من جميع آلات الحرب والذخائر. وكانت هذه الوقعة في العشر الأواخر من ذي القعدة في هذه السنة.

[تأرجح القبائل بين القوى والقصر]

وفي حوادث سنة (١٢٢٧ هـ) نجد القوات المصرية تعود أقوى مما كانت فتحتل ينبع فتتبعها جهينة، ثم تستولي على وادي الصفراء فتتبعها حرب. وظلت هذه الحملة تحتل مدن الحجاز الواحدة تلو الأخرى، فتتقدم إلى نجد فتهدم الدرعية عاصمة آل سعود وتقضي على ملكهم ردحًا من الزمن.

وفي هذه الحملة يقول السباعي: وقد جهز له - يعني طوسون - أبوه جيشًا في آخر شهر المحرم عام (١٢٢٧ هـ) فاستطاع أن يستأنف به احتلال ينبع ويجعل منها مستقرًا لقيادته يتلقى فيه الإمدادات من أبيه ويرتب خططه الهجومية. ومن ثم شرع يكتب سرًا إلى غالب في مكة وكبار مشايخ حرب ورؤساء القبائل حتى استوثق من معاونتهم وحتى جاءت الأنباء من غالب - والي مكة - في مكة أنه سيعمل من جانبه لنصرتهم ضد السعوديين.

وأخذت قيادة الجيش المصري تصب أموالها وهداياها للعربان في ينبع والبوادي صبًا. فمن ذلك أنهم أعطوا كبير مشايخ حرب مائة ألف ريال فرنساوي لتوزيعها على القبائل، وقد خصه من ذلك ثمانية عشر ألف ريال، ورتبوا له رواتب شهرية تصرف له دون إبطاء، فخَفَّت قبائل حرب لمساعدة المصريين وتقدم رجالهم أمام الجيش حتى أدخلوهم المدينة في ٢ ذي القعدة من السنة المذكورة بعد أن قبضوا على أميرها السعودي علي بن مضيان (١).


(١) السباعي ٢ - ١٤٠ - ١٤١، وهكذا نرى حربًا في هذا النزال منهم من ينضم إلى الجيش المصري كابن عسم وقومه ومنهم من يدير المدينة لابن سعود كعلي بن مضيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>