قال الحمداني فيما معناه: أن جُهينة كان من أعوان ملك من ملوك اليمن وقد غاب الملك فوكل وزيرًا له يسمى نجيدة، ففسد وفجر في رعية الملك ولم يصن الأمانة، فوثب جهينة على الوزير فقتله ودفنه تحت سرير الملك ولم يعلم أحد بذلك في القصر، فلما حضر الملك تفقد الوزير فسأل عنه كل رايح وغاد فلم يقف على أثر له ولم يعرف خبره، فلما رأى جهينة الملك على هذا الحال قال شعرًا منه: تسائل عن نُجيدة كل ركب … وعند جُهينة الخبر اليقين! فسأله الملك فأوقفه جُهينة على الخبر وقتله للوزير الفاسد فقربه الملك إليه وأحسن عطاياه، وقيلت رواية أخرى في هذا المثل والله أعلم. (٢) من جهينة (عقبة بن عامر بن قيس الجهني) تولى مصر عام ٤٠ هـ - ٦٦١ م في عهد معاوية بن أبي سفيان.