تخبُّط الباحثين في هذا القرن ونسبهم المساعيد للحويطات
أخطأ العديد من الباحثين في المملكة العربية السعودية وغيرها وذكروا أن المساعيد عشيرة ضمن عشائر الحويطات شمال الحجاز، وهذا خطأ فادح؛ لأن المساعيد قبيلة عريقة أقدم من الحويطات وبني عطية، ومساعيد السعودية لا يشكلون عُشر القبيلة التي تملأ الشام ومصر بالوقت الحاضر، ولا يعترف المساعيد إطلاقًا بأي صلات نسب تجمعهم مع الحويطات، ويشكل حساسية بالغة لهم من هؤلاء الذين لا يسْلَمون من الوهم والخطأ في نسب المساعيد المعروف عندهم. وذكر الدكتور حمود ضاوي القثامي من عُتيبة في كتابه معجم القبائل والمواضع والحكومات الطبعة الأولى أن المساعيد من عشائر الحويطات!! فقال: الحويطات منهم العمران والمساعيد والعميرات والذيابين والزماهرة والطقيقات والسليمانيين والجرافين والعبيات والموسة والمشاهير والقرعان والجواهرة والقبيضات والفحامين، وهذا من الدكتور حمود خطأ فادح ونقل حرفي عن فؤاد حمزة في كتابه "قلب جزيرة العرب الشهير عن قبائل المملكة العربية السعودية" المطبوع عام ١٩٣٣ م والمملوءة بالأخطاء رغم أنه كتيب مختصر جدا في سرده عن القبائل، والقثامي هنا لم يشر في كتابه إلى أن نقل هذا عن فؤاد حمزة، بل ذكر أنه أخذ معلوماته من بعض شيوخ الحويطات وهم الشيخ محمد بن غدير والشيخ مقبول بن ذياب، ومقبل حمد الطبير وكلهم من العمران في نواحي حقل، وكان الترتيب لعشائر الحويطات وفق ما ذكره فؤاد حمزة قصيدة شعرية يحفظها الناس عن ظهر قلب ويرددها الباحثون بعده في هذا القرن، وفي هذا تلفيق وتخبُّط في أنساب القبائل بدون علمها، وخداع وتضليل للمجتمع العربي على مر الأجيال القادمة وفي هذا العهد على حياة من قالوا كَذِبًا على الله والناس بدون استحياء.
وقال باحث أجنبي يسمى لويس موسل عن المساعيد: منهم اللبايدة والطرافية والجراجرة والفراحين ويقطنون المنطقة من وادي الحبط إلى قيال، وذكر أوبنهايم أن المساعيد فرعان وهما البداعين سكان البدع: الفراحين سكان أقيال.