للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو سعيد الضرير: قَسَا: -مقصور- علم بالدهناء، جبيل صغير لبني ضبة، وأنشد لِمُحْرِز بن المُكَعْبِر الضَّبِّي:

حَتَّى أتَى عَلَمَ الدَّهْنَا بواعسه … واللَّه أَعْلَمُ بِالصَّمَّانِ مَا جَشَمُوا

إلى آخر ما ذكر مما يتصل بالناحية اللغوية، وأورد ياقوت من الأقوال ما يدل على نحو ما تقدم وأنه موضع بالعالية، وعد الهمدانيُّ قَسَا من بلاد تميم، وأورد ياقوت ما يدل على ذلك، وبلاد تميم وضَبَّة مختلطة. ومجمل القول أن الاسم يطلق على مواضع أشهرها العلم الذي في الدهنا، والثاني الذي في بلاد باهلة، وهو الذي في العالية، وكلا الموضعين غير معروف الآن.

[قساس]

حرف الاسم هذا إلى (دساس) إذ بعض العامة في نجد ينطقون القاف الساكنة أو المكسورة بقرب مخرج الدال مثل (قْساس) ويسكنون الأول أو يكمرونه في مثل (قِمِيْن) ويحسن الرجوع عن هذا الجبل في الكلام على المعادن.

[القعاقع]

في كتاب "بلاد العرب" (١) قال الأصمعي: يذبل والقعاقع وابنا شمام لباهلة وقال البكري (٢): القعاقع: على لفظ جمع (القعاقع): أرض من بلاد باهلة، قال النابغة:

فَدَعْ عَنْكَ قَوْمًا لا عِتَابَ عَلَيْهِمُ … هُمُ أَلْحَقُوا عَبْسًا بأَهْلِ القَعَاقِعِ

وقال البَعِيْثُ:

وَأَنَّى اهْتَدَتْ لَيْلَى لِعُوْجٍ مُنَاخَةٍ … وَمِنْ دُوْنَ لَيْلَى يَذْبُلٌ فَالْقَعَاقِعُ

وأورد ياقوت في "المعجم" عن الأزهري: وبالشُّرَيْف من بلاد قَيْس مواضع يقال لها القَعْاقع، وعن أبي زياد الكلبي: القعاقع بلاد كثيرة من بلاد العجلان. ونقل ابن قُتَيْبة عن أبي عَمْرو بن العلاء (٣): كان ابن أحْمَرَ في أفصح بقعة من


(١) ٢٣٨.
(٢) "معجم ما استعجم": ١٠٧٢.
(٣) "الشعر والشعراء": ٣٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>