قصة يرويها العامة بأنه كان رجلًا يملك الجن ويستخدمهم فَعَنَّ له أن يبني في إحدى قراه حصنًا وأحب أن تكون حجارة هذا الحصن من العرفاء - مكان لذوي جود الله على طريق الرياض - لصلابتها فأمرهم بذلك في ليلة من الليالي فما أصبح الصبح إلا والحصن مشيدًا قائمًا، وهذه خرافة لا يستسيغها العقل ولا يقبلها ولكن العامة ترويها على أنها حقيقة من الحقائق فأحببت أن أذكرها لطرافتها. والحشابرة في الحقيقة أناس أخيار كرام يذكرهم بالخير كل من يعرفهم وهم اليوم ينقسمون إلى عدة أفخاذ هم:
١ - ذوو كُلَيْب.
٢ - ذوو محمد.
٣ - ذوو سُلَيِّم.
٤ - الفدامين.
قبيلة المِقَطَة
من شملي من عتيبة وهي قبيلة كبيرة ومنتشرة بين الحجاز ونجد فأهل الحجاز يسكنون وادي العقيق شمالي عشيرة والطرف الشرقي من حرَّة بس المعروفة قديمة بحرَّة سُلَيْم، وأهل نجد يقطنون هجرة عروى والغطغط وما حولهما في كبد نجد. ومن المقطة هؤلاء الحمدة أمراء عتيبة قديمًا وأهل لوائها، منهم تركي بن حميد الذي قاد عتيبة في حروبها ضد قحطان حتى أزاحها عن نجد، وسبب ذلك كما يقول الرواة أن ديار عتيبة بالحجاز أصابتها سنة عجفاء وكان نجد مغاثًا وهو من ديار قحطان وأحوازها فذهب ابن حميد إلى أمير قحطان في حينه يرجو السماح لعتيبة بالرعي في نجد حتى تغاث ديارهم، ولكن ابن هادي أمير قحطان لم يقبل رجاءه ورفض أن يسمح لعتيبة بمرعى نجد، فخرج ابن حميد وانقلب إلى قومه وهو يُضمر ما يضمر، يقول الرواة إنه لما خرج رأته ابنة ابن هادي بحالة غير الحالة التي