للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا شبيت العرق والظهر محا … لازم تشوف البيت وإلَّا الشُبُوخ

شبوح من هم يبعدون المنّحى … لا قام بَراقِ الوسامي يلُوح (١)

لا صاح صيَّاح وهي بالمضحى … تسابقوهن كاسبين المدوح

تكافخت بطبولها كل سحا … قحص المهار و كل غرج ندوح (٢)

كم واحد في وردهم له مدحًا … ترعا بهم خطو الفتاة الطموح (٣)

هِمْ إندب الممدوح لين يتوحَّى … فدغوش زين الجاذية والرجوح

أشكي عليه اللِّي جديله تنحَّى … على الردايف غادي له سبوح

أعوي عوا ذيب عوى عقب نحَّى … عن الشواوي طروته البنوح (٤)

[الفارس والشاعر محمد الطويل]

محمد الطويل هو فارس مشهور من آل حبيش، ومن عاداته أن يقود جواده في كل معركة قبل جماعته؛ لأنه يتحمس كثيرًا للقتال، وربما يفقد شعوره عندما تتقابل الجموع، وإذا لَمْ يسيطروا على جواده فإنه يرمي بجواده في المعركة، عندما يتقابل الفريقان، ويضرب بهم ضربًا مروَّعًا (٥).

عندما طعن بالسن كان له ولد شجاع وفارس ماهر، وفي يوم من الأيام حدث ققال بين العُجمان وبني هاجر، وأثناء المعارك قدم بنو هاجر فنجانًا من القهوة العربية وقالوا:

- هذا فنجان محمد الطويل فمن يشربه؟


(١) شبوح: أناس.
الوسامي: الوسمي وهو أول المطر في الشتاء الباكر
(٢) الغوج: الحصان.
(٣) الطموح: هي المرأة التي تبغض زوجها، أو يطغيها جمالها على الرجال فتأبى الزواج.
(٤) الشواوي: جمع شاوي، وهو من يرعى الماشية.
(٥) العُجمان وزعيمهم راكان مصدر سابق ص ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>