قلت: كان محدثا فاضلًا جليل القدر، قاله في (العمدة) انتهي، وطاهر أعقب ستة بنين: أبا عبد اللَّه الحسين، وأبا علي عبد اللَّه، وأبا محمد الحسن، وأبا جعفر محمدًا، وأبا يوسف يعقوب، وأبا الحسين يحيى، وللكل عقب، وعقب الأخيرين قليل، وعقب الأولين فنان:
(الفن الأول) عقب الحسين بن طاهر، فالحسين خلف عبد اللَّه المُلَّقب بعرفة، ويقال لولده العرفات، منهم بادية حول المدينة الشريفة، ومنهم بنو جلال بن محيا بن عبد اللَّه بن محمد بن حسين بن إبراهيم بن علي بن محمد بن عرفة، المذكور.
قلت: بنو جلال جماعة بالحلة، قاله في (العمدة) وتوقف المؤلف في حاشية الكتاب في بقائهم إلى هذا الزمان، انتهى.
(الفن الثاني) عقب عبيد اللَّه بن طاهر.
فعبيد اللَّه أعقب ثلاثة بنين: أبا جعفر مسلمًا وأبا الحسن إبراهيم، والأمير أبا أحمد القاسم، وللكل عقب، فعقب إبراهيم بالحلة يقال لهم بنو الحريق.
قلت: كان مسلم أميرًا شريفًا جم المحاسن، سيد الناس بمصر والحجاز، وقطن بمصر وكان قريبًا من السلطان محتشمًا، وحبسه الفاطمي الإسماعيلي، قيل هلك في حبسه! وقيل هرب وهلك في بعض بوادي الحجاز، وعقبه قليل منهم الحسن بن طاهر بن مسلم المذكور، قاله في (العمدة). انتهى.
وأما الأمير أبو أحمد القاسم فأعقب خمسة بنين: أبا الفضل جعفر، وعبيد اللَّه وموسي، وأبا محمد الحسن، والأمير أبا هاشم داود، ثم الأمير أبو هاشم داود أعقب أربعة بنين: أبا محمد هانيا واسمه سليمان، والحسين، والحسن الزاهد، والأمير أبا عمارة المهنا الأكبر، وعقبهم ثلاث ثمرات: