(١) في الزمن الذي كنا فيه بدوًا رحل على (الزمل) - الإبل - المخصصة بالظعينة في وقت كان العرب الأقحاح يتبعون فئات الإبل - الذود - لا يتجاوز عددها الثلاثين ولا يقل عن الثلاث، وهو جمع لا واحد له أو واحد جمعه أذواد.
(٢) في فوائد هذه الإبل التي يستفيد منها الضعفاء، والسادة من القوم، ويشرب من لبنها كل من جاء أو مر على إبل الشرارات.
(٣) لأنهم أي الشرارات هم - حلابة اللبن - والشواهد على ذلك كثيرة، ويكنونهم أيضًا وجيه الشر، لبطولتهم بمنارلة الأعداء الذين يطمعون في إبلهم ويحاولون الاعتداء على تلك الإبل النجيبة.
(٤) للضيوف نضع لهم على المناسف أسنمة الإبل - الحيل - التي مر عليها سنين لم تلد وتعكنت شحما، أسنمتها هذه نضعها لضيوفنا على المناسف ثم نتبع ذلك بالغبوق وهو لبن الإبل الذي نقدمه لضيوفنا ليلًا بعد العشاء واسم ما يحلب في المساء الغبائق - على غير قياس.
(٥) هذه الإبل التي ترعى في بلاد الخوف المعرضة لهجوم الأعداء الذين يطمعون في كسبها والاستيلاء عليها، هؤلاء القوم الذين نخافهم ويخافون منا!
(٦) إن حدود مراعي الشرارات تبدأ من الخنفة القريبة من تيماء إلى الشمال من مناطقها وهي البرق وأوفاد - مكانان في الخنفة، وفي الصيف تقيم في تيماء وأحيانًا في الهوج.
(٧) ومناطقها أيضًا من الكرك إلى معان إلى الوادي الأخضر قرب تبوك.
(٨) وفوق هذا من الطبيق إلى حومل وحومل وموضع من مواقع جبل الطبيق وما وراء هذه الأماكن وفيها يصطاد المها والنعام.